“الغارديان”: قلق غربي من سيطرة “روسية تركية” محتملة في ليبيا
نشر موقع “الغارديان” البريطاني، مقالاً لمحرر الشؤون الدبلوماسية في الموقع “باتريك وينتور”، تناول فيه الواقع السياسي الحالي في ليبيا، وفرص الوصول إلى الاستقرار في فترة ما قبل الانتخابات؛ من أجل إنهاء عقد كامل من الفوضى السياسية التي تعصف بالبلاد.
يرى “وينتور” أن عدم الاتفاق على قوانين نهائية ضابطة للانتخابات حتى اللحظة، قد يُشكّل فرصة للحكومة الحالية في ليبيا للاستفادة من المأزق السياسي للبقاء في السلطة إلى أجل غير مسمّى، في ظل وجود آلاف المقاتلين الأجانب، والممولين من روسيا وتركيا ودول أخرى، وهي المسألة التي تُهدّد بتكرار السيناريو الأفغاني في ليبيا.
من جانبها، تضغط الدول الغربية من أجل إجراء الانتخابات في موعدها، وقد حذّر وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، من انفجار الوضع في المنطقة في حال عدم إجراء الانتخابات في الموعد المقرر لها، بينما شدد المبعوث الأمريكي إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، على الالتزام بموعد الاستحقاق الانتخابي. على جانب آخر، ستَعقد فرنسا مؤتمراً في 12 نوفمبر القادم لدعم العملية الانتخابية وضمان إجرائها في موعدها.
الخلاف على القوانين الانتخابية، بحسب “وينتور”؛ هو مشكلةٌ محوريةٌ في الوقت الحالي، فيما يُشكّل قرار مجلس النواب بسحب الثقة من الحكومة “المأزق الأكبر”، بحسب تعبيره، والذي من شأنه أن يزيد الانقسام الداخلي في ليبيا، في ظلّ رفض الحكومة للقرار والأصوات الشعبية التي خرجت معارضةً للقرار.
مع ذلك، يرى محللون أن حكومة “الدبيبة” سعيدةٌ بالوصول إلى طريق مسدود بخصوص الانتخابات، وهو ما سيسمح لها بالبقاء لمدة أطول في مهامها.
إلا أن الخوف الغربي الأكبر يتمثّل في السيطرة الروسية والتركية على البلاد، في حال لم تُجرَ الانتخابات في وقتها.
ويختتم “وينتور” برؤية سياسية تتضمن حليْن للخروج من الأزمة الحالية؛ يتمثّل الأول في الضغط من الأمم المتحدة على الحكومة الحالية في ليبيا، لقبول تفويض الأمم المتحدة بفرض قانون انتخابي، وهو ما يطالب به بعض السياسيين الليبيين.
أمّا الحل الثاني؛ فيتمثّل في الاعتراف بفشل إجراء الانتخابات في موعدها، والبدء من جديد بتهيئة الظروف المثالية لإجراء الانتخابات في المستقبل.