الغارديان: تقدم الجيش بالجنوب يُعزز من موقف حفتر
تقرير | 218
فرض سيطرة الجيش على الجنوب، ووساطة الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي، عنوانان يسيطران على تحليل وسائل الإعلام الغربية للوضع في ليبيا، في تخوف تارة من التصعيد وحالة الحرب الطويلة الأمد، وتوقعات في مرات أخرى بحل سياسي بين السراج وحفتر.
صحيفة الغارديان رأت في تحليل لها أن تقدم الجيش في الجنوب، يعزز موقف المشير خليفة حفتر في أي مفاوضات، إذا تحصل على دعم دولي، ربما يمكنه من وضع شروط التسوية السياسية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
الصحيفة أشارت إلى احتمال لقاء جديد يجمع السراج وحفتر، بعد لقاء أبوظبي نهاية فبراير الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن موقف حفتر تعزز من خلال عملية تحرير الجنوب الذي يغيب عنه القانون في كثير من الأحيان، ويقول بعض المراقبين إن المُشير في وضع أفضل لإملاء الشروط على السراج.
وتضيف الصحيفة أن التحرك إلى منطقة فزان يجعل حفتر مسيطرا على ثلثي البلاد ، ومعظم المعابر الحدودية والعديد من المنشآت النفطية الرئيسية، بما في ذلك حقول النفط الكبيرة في حوض مرزق.
وأشار تحليل لوكالة رويترز، إلى أن قوات الجيش الوطني التي أنهى بعضها مهمته في الجنوب بدأت بالعودة إلى بنغازي، فيما استقرت وحدات في الجفرة، ونقلت رويترز عن دبلوماسيين تخوفات من توجه هذه الوحدات إلى طرابلس، ما قد يوقف المحادثات حول توحيد السلطة التنفيذية والتوجه نحو الانتخابات.
التحليلات الإعلامية شملت كذلك المواقف المتشددة تجاه الجيش، مشيرة إلى إمكانية تأثيرها على سير الاتفاقات والتسويات، وإعادة شبح التصعيد والقتال إلى البلاد.
لغز الانتخابات الرئاسية كذلك يظل مبهما في نظر الحديث الإعلامي، وهي الانتخابات التي ستشكل سابقة في ليبيا لم تحدث منذ الاستقلال، لتظل كل التحليلات توقعات وتكهنات، تحدد التطورات اليومية سبيلها إلى أن تصبح واقعا، أو تفرض حقائق جديدة على الأرض.