العنف والنزاع يترك أثرا مدمرا على أطفال ليبيا
يُسلّط الضوء في اليوم العالمي للطفل، والذكرى السنوية الـ30 لاتفاقية حقوق الطفل التي ساعدت على إحداث تحول في حياة الأطفال في جميع أنحاء العالم، على العنف والنزاع المسلح الذي ترك أثرا مدمرا على الأطفال في ليبيا.
وتسببت الغارات والقصف العشوائي المتكرر في مقتل أطفال على مقاعد الدراسة وأثناء نومهم في أسرتهم، منهم من فقد أهله وأصبح يتيما، أو تعرض للخطف والتشريد، ومنهم من ترعرع بعيدا عن بيته بالإضافة إلى تسرب الكثير منهم من مقاعد الدراسة، وبذلك يظل الأطفال بمختلف مراحل تعليمهم الحلقة الأضعف والأكثر عرضة لويلات الحرب.
والمسؤولون عن ملف الطفولة في ليبيا لم يتوصلوا إلى حلول نفسية واجتماعية وتعليمية ناجعة، رغم حضور المنظمات الإنسانية والحقوقية والمتخصصين، لكن وفي ظل قلة مؤسسات الرعاية النفسية والفكرية والاجتماعية يتعرض المئات من الأطفال لخطر الإيذاء والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان.
منذ أشهر لم يذق أطفال ليبيا العيش بأمان في أحضان عائلاتهم بعيدا عن لغة السلاح وأزيزه وإنما فقدوا وطنا كان يمثل حضنا دافئا وآمنا ودولة سيادية ترعى بمؤسساتها كل أبناء ليبيا.