العلماء يكتشفون السرّ بين التوتر وأمراض القلب. إقرأ
تزداد الضغوطات النفسية والتوتر في الحياة المعاصرة يومًا بعد يوم، وعلى الرغم من التطوّر العلمي والطبي ما يزال العلماء والأطباء عاجزون أمام بعض الأمراض ومعرفة أسبابها.
كثيرًا ما يربط الأطباء بين التوتر والضغوطات النفسية والإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب، دون تقديم تفسير علمي لكيفية تحوّل العرض النفسي إلى مشكلة عضوية. لكن يبدو أنّ الأمر لم يعد سرًّا، فقد وجد باحثون أنّ الإصابة بأمراض القلب مرتبطة بنشاط عالٍ في منطقة من الدماغ مسؤولة عن التعامل مع القلق والتوتر، تُسمى “اللوزة الدماغية” “Amygdala”.
فقد وجد العلماء أنّ الأشخاص الذين يظهر لديهم نشاط عالٍ في اللوزة الدماغية أكثر عرضة للإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب. إذ تعمل اللوزة الدماغية على إرسال إشارات للنّخاع العظمي ليزيد من إنتاج كريات الدم البيضاء والتي تحارب الجراثيم وتعمل على إصلاح الأضرار التي يتعرض لها الجسم.أي أنّ اللوزة الدماغية، تعمل على تهيئة الجسم لحالة من الطوارئ قد يتعرض لها.
يعتقد العلماء أنّ مع الحياة العصرية وضغوطات الحياة المتواصلة والتوتر الدائم يزيد نشاط اللوزة الدماغية ممّا يعني وجود فائض من إنتاج كريات الدم البيضاء والتي تؤدي بدورها إلى تصلّب في الشرايين وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية. لذا فالسيطرة على التوتر والتخفيف منه يتجاوز منافعه الصّحة النفسية إلى الصحة الجسدية.
لذلك، يرى العلماء أنّه لا بد من إضافة التوتر الدائم إلى قائمة العوامل الخطرة المسببة لأمراض الأوعية الدموية مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم والسكري.