العقيدي: لا يوجد بديل للسراج لدى ترامب في ليبيا سوى حفتر
كشفت الصحفية داليا العقيدي أن الإدارة الأمريكية، لا يوجد لديها بديل لفائز السراج سوى المشير خليفة حفتر وأن سياسة ترامب قابلة للتغيير وفق المعطيات في ليبيا، لكونه يميل إلى الجنرالات في المنطقة.
وأضافت العقيدي، لقناة 218 نيوز، أن وسائل الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية، لم تهتم بزيارة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لأمريكا، لكونها مشغولة بقضية التدخلات الروسية في الانتخابات الأمريكية، مشيرة بأنه لن تكون هناك تغطية لزيارة السراج للبيت الأبيض ولقاء دونالد ترامب.
وأوضحت العقيدي،بأن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أكد لفائز السراج تأييد إدارة ترامب للمجلس الرئاسي و حكومة الوفاق
وحول قرب نهاية فترة المجلس الرئاسي وفق ما أعلن عنه الاتفاق السياسي، أشارت الصحفية داليا العقيدي بأنه لم يكن هناك أيّ حديث في لقاء السراج وترامب حول فترة المجلس الرئاسي وإمكانية تمديده لفترة أخرى.
وتابعت العقيدي بقولها: ترامب يعتبر فائز السراج شريكا قويّا في الحرب على الإرهاب في شمال أفريقيا وليبيا على وجه خاص، وأن هناك مساع يعمل عليها السراج بخصوص تجهيزات جديدة للمجلس الرئاسي من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالدعم الأمني.
وفيما يتعلق بملف الشراكة بين الولايات المتحدة، أوضحت الصحفية داليا العقيدي بأن واشنطن تعتبر فائز السراج الشريك الحقيقي في محاربة الإرهاب، وأن هناك طموحا أمريكيا للاستثمار في ليبيا بعد استقرارها
وفي سياق متصل بالعملية السياسية، أشارت العقيدي بأن واشنطن ترغب في نجاح خطة المبعوث الأممي غسان سلامة في ليبيا، وأنها ترى في الخطة الأممية الحل الوحيد للأزمة التي تمر بها ليبيا.
وفي سياق متصل، وصف أستاذ العلوم السياسية، محمد بن طاهر، زيارة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى الولايات المتحدة بالمفاجئة في ظل الشائعات المتعلقة في ملف الهجرة و الاتفاق السياسي.
وأوضح بن طاهر في مداخلة في برنامج البلاد على قناة 218 نيوز، أن السراج يُحاول من خلال زيارته للبيت الأبيض ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقوية الحرس الرئاسي بالسلاح والدعم الأمني في طرابلس.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بأن المشهد في ليبيا ما زال غامضا، والولايات المتحدة لم تتدخل وتأخد موقف الحياد، إضافة إلى أن الملف الليبي يأتي متأخرا في الأجندة الأمريكية في المنطقة.
وحول أبعاد الزيارة السياسية، قال بن طاهر، إن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يُحاول إيصال رسائل بأن المجلس الرئاسي ما يزال مستمرا وقويا في ليبيا.
وأوضح في ذات الموضوع، بقوله: السراج أصبح يُصارع للوصول للسلطة في ليبيا واستغل منصبه لأجل ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة، بعد حديث المبعوث الأممي غسان سلامة بشكل مبطن- حسب وصفه- بأنها ستُجرى في موعدها في ليبيا.
وبخصوص السياسية الأمريكية في المنطقة وليبيا على وجه الخصوص، أوضح أستاذ العلاقات السياسية محمد بن طاهر، أن الولايات المتحدة تعمل دائما على الدخول في ملفات المنطقة في الوقت الحرج وهذا ما حصل مع زيارة السراج للبيت الأبيض.