العقارب تفتك بأهالي أوباري
يعاني أهل الجنوب وخاصة شريحة الأطفال وأكثرية الأهالي في أوباري وماجاورها من خطر لسعات العقارب السامة في فصل الصيف وحتى مع توفر الأمصال في بعض الأحيان إلا أن ظروف أخرى تعرض السكان لمخاطر العقارب.
تسعى العقارب على تراب أوباري التي لم ينقصها أزمات الليبيين المتتالية كل صيف، من انقطاع كهرباء ومياه وخدمات أخرى متردية لتعاني من خطر مضاف يمتثل في لسعات العقارب السامة، حيث حيث تحدث الوفيات في المدينة رغم توفر الأمصال والأدوية المضادة لسم العقرب، ففي مستشفى أوباري العام رصدت كاميرا 218 طفلة فارقت الحياة وهي في عمر الزهور إثر تعرضها للدغة عقرب بعد محاولة الأطباء لإنقاذ حياتها .
ويعد حي المشروع في مدينة أوباري من أكثر الأحياء التي يتعرض سكانها لخطر الإصابة بلسعات العقارب، وتتزايد نسبة الحالات مع إرتفاع درجات الحرارة، وتقع معظم حالات الوفاة من الأطفال نظراً لتأخر معرفة الإصابة في حينها لنقل الحالة إلى أقرب عيادة فى الوقت المناسب.
ويلقى سكان أوباري وماحولها من بلدات عواقب وخيمة إثر ظهور أكثر الحشرات فتكاً بالإنسان، إذ لا يمر أسبوع دون تسجيل حالة أو أكثر في صفوف السكان من لسعات العقارب خاصة من فئة الصغار، ووسط غياب لخدمات النظافة ورش المبيدات الحشرية يبقى التهديد مستمرا حتى نهاية فصل الصيف.