“العفو الدولية”: قتال طرابلس شهد انتهاكات خطيرة
تقرير 218
عاجزة هي الأطراف المتحاربة تجاه العبث بأرواح المدنيين في ضواحي طرابلس فأغلب التقارير الدولية تتحدث عن انتهاكات حقيقية لم يتردد الكثيرون في قولها بصوت عال، آخرها ما ذكرته منظمة العفو الدولية “أمنيستي” في تقرير جديد لها بشأن تورط جميع الأطراف المشاركة في حرب طرابلس في قتل وتشويه عشرات المدنيين من خلال هجمات عشوائية واستخدام مجموعة من الأسلحة المتفجرة غير الدقيقة داخل مناطق مأهولة بالسكان.
وأشارت المنظمة إلى أنها زارت 33 موقعا مختلفا لضربات جوية وبرية في طرابلس والمناطق المحيطة بها واكتشفت أدلة على جرائم حرب محتملة من قبل كل من حكومة الوفاق والجيش الوطني، مُبيّنة أن تحقيقها كشف تجاهل كلا الطرفين القانون الدولي بسبب استمرار توريد الأسلحة للجانبين في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة.
محققو منظمة العفو الدولية رصدوا خروقات في الفترة من الواحد حتى الرابع عشر من أغسطس في عدد من مناطق طرابلس وتاجوراء وعين زارة وقصر بن غشير، وقابلت مئة وستة وخمسين شخصا من السكان بمن فيهم الناجون والشهود وأقارب الضحايا وكذلك المسؤولون المحليون والعاملون الطبيون وأفراد من المجموعات المسلحة.
كما أجرى خبراء منظمة العفو الدولية تحقيقات في مجال الاستشعار عن بعد، والأسلحة والذخائر والتحقق من الصور الفوتوغرافية والفيديو، وأعضاء في هيئة التحقق الرقمي، تحقيقا كان مفتوح المصدر في العديد من الغارات.
وكانت بعض الهجمات التي وثقتها منظمة العفو إما عشوائية أو غير مناسبة، وهذا يعني أنها تنتهك المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي ويمكن أن ترقى إلى جرائم الحرب وفي حالات أخرى تُعرّض وجود المواطنين في المنازل والمرافق الطبية المدنية أو بالقرب منها للخطر.