“العفو الدولية”: تواطؤ أوروبي بالعنف ضد المهاجرين
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا جديدا تحت عنوان “يدفعون نحو الهاوية”، يتناول العنف والانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون والمهاجرون على امتداد خط البلقان، كاشفا عن تمويل تقدمه الحكومات الأوروبية لقوات حرس الحدود، متجاهلة الاعتداءات الوحشية التي تمارسها.
وقال مدير البحوث في المكتب الأوروبي للمنظمة ماسيمو موراتي إن الإسهامات الأوروبية المالية في المساعدات الإنسانية لا تقارن بما يقدم لأغراض أمن الحدود، بما في ذلك تقديم المعدات والرواتب لشرطة الحدود الكرواتية، بعد أن أصبحت الطريق عبر البوسنة شائعة نتيجة بناء المجر وسلوفينيا أسوارا على طول حدودها.
وذكر التقرير أن القدرات الإدارية المحدودة، والعقبات البيروقراطية، وعدم كفاية المساعدة القانونية، تقلل من قدرة البوسنة والهرسك على معالجة طلبات اللجوء المقدمة إليها. فيحاول معظم طالبي اللجوء الذهاب إلى إحدى الدول الأوروبية الأخرى في رحلة مليئة بالمصاعب عبر دول البلقان.
أورد التقرير شهادات لأشخاص ممن ضبطوا بعد وصولهم إلى إيطاليا وسلوفينا وكيف أعيدوا مكبلين بالسلاسل، وجرى تسليمهم للشرطة الكرواتية، التي ضربتهم بالهراوات، ووصف أحدهم كيف استولت الشرطة على أحذية طالبي اللجوء، وملابسهم الدافئة، وأجبرتهم على السير حفاة لعدة كيلومترات ليلا عبر أنهار وجداول باردة جدا، في مناطق نائية.
واختتمت المنظمة تقريرها بأنه من غير الجائز للقادة الأوروبيين أن يتنصلوا من المسؤولية تجاه عمليات الطرد الجماعية، ويمضوا في تحصين حدودهم بصرف النظر عن التكلفة الإنسانية لموقفهم هذا.