العفو الدولية تجبر المغرب على تغيير سياستها تجاه المهاجرين
انتقادات شديدة وجّهتها للمغربِ منظمةُ العفو الدولية ومنظمات مدافعة عن حقوق المهاجرين، بعد تسجيل انتهاكات لحقوق الإنسان، وتمييز ضدّ ذوي البشرة السمراء فيها، الأمر الذي أحرجه كثيراً، وحمله على تغييرِ سياسته تجاه المهاجرين واللاجئين.
ونبّهت المنظمة إلى أنّ المغرب الذي تحوّل خلال السنوات الماضية إلى نقطة انطلاق لآلاف المهاجرين، واللاجئين الحالمين بالهجرة إلى أوروبا، مكان غير آمن لهؤلاء، في ظل أوضاع معيشية صعبة، وترحيل نحو 5 آلاف منهم إلى مناطق نائية بالقرب من الحدود مع الجزائر أو جنوب البلاد.
ولم تقتصرالانتقادات على المغرب، فقد طالت إسبانيا في مناسبات عدّة لإصرارها على رفض تعليق اتفاقية الإعادة الفورية للمهاجرين إلى المغرب، وهو موقف يتعارض كليا مع القوانين الإسبانية والمواثيق الدولية، وانتهاك للحماية الدولية للمهاجرين الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء الكبرى.
ومن ليبيا، التي طالتها الاتهامات بسوء التعامل مع المهاجرين، عاد الكثير من هؤلاء طوعيا إلى بلدانهم، وفاقت أعدادهم أعداد الواصلين إلى إيطاليا، ما يبيّن تحسن أوضاعهم في البلاد.