العزيزية: تمركزات لمجموعات من خارج الحدود
يشكو المواطنون في منطقة العزيزية جنوب طرابلس من وجود مسلحين يقولون إنهم غير ليبيين ينتمون إلى التشكيلات المسلحة تمت الاستعانة بهم في الحرب التي يخوضها الجيش في تخوم طرابلس.
ويقول مواطنون من منطقة العزيزية ومناطق أخرى يمرون عبر الطريق الرابط بين عمق طرابلس من جهة منطقة الكريمية مروراً بالسواني، والزهراء وصولاً إلى آخر نقطة تتمثل في العزيزية “بتنا نشك هل نحن في ليبيا أم أنجامينا”!!.
وتحولت كل هذه المناطق وبالأخص العزيزية بحسب شهود عيان -بعضهم تواصل شخصياً مع 218 للإدلاء بمشاهداته- إلى أماكن وتجمعات لأشخاص لا يحملون الجنسية الليبية ولا يتحدثون بلهجة محلية يعرفها سكان المنطقة، فضلاً عن أشكالهم التي توحي بأنهم ليسوا من المنطقة ولا يعرفون خباياها ولا سكانها ولا طبيعتها الجغرافية، روايات بالخصوص تفيد بخروقات أمنية وتعديات على ممتلكات المواطنين وعمليات انتقام ضد مخالفين لتوجهات المسيطرين على المنطقة .
وتعزز المشاهدات والملاحظات المذكورة روايات من مصادر مقربة من الوحدات العسكرية التابعة للقيادة العامة تؤكد استعانة التشكيلات المسلحة بالأخص التي تأتمر بإمرة أسامة الجويلي بمرتزقة من تشاد تم استقدامهم مقابل مبالغ مالية يشرف على إدارتهم وتوزيعهم على النقاط والمحاور شقيق هارون ساسي المقرب من أسامة الجويلي والذي تورط كما يقال في قضايا تهريب الوقود والهجرة غير القانونية بالتعاون مع أشخاص من مدينة الزاوية .
وتحول العزيزية والمناطق الأخرى إلى أماكن لغير الليبيين كان وما يزال محل انزعاج من السكان الذين تفاجئ بعضهم بمقاتلين كانوا قبل الحرب يعملون حمالين في أسواق المواد التموينية ومحطات غسيل السيارات، لكنهم اليوم باتوا يحملون السلاح على عجل؛ لخلق توازن في كفة التشكيلات المسلحة ومجابهة الجيش الوطني في مشهد يكرس اختراق السيادة الوطنية التي في كل مرة يُمرَّغ أنفها في الوحل .