العراق وليبيا: وجهان لأزمة واحدة عنوانها “انقطاع الكهرباء”
لا يختلف حال العراق اليوم، عن حال ليبيا، وتحديدا في ملف انقطاع الكهرباء، الذي بدأ يدخل عاما جديدا، دون حلول منطقية وعملية تُنهي الانقطاع المتواصل في فصلي الشتاء والصيف على وجه التحديد.
وفي محاولة للتعبير عن الحال العام في العراق، نظم مئات العراقيين احتجاجا في العاصمة بغداد يوم الجمعة على زيادة انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات المياه بينما تجاوزت درجات الحرارة الخمسين مئوية في بعض أنحاء البلاد.
وذكر عامل يدعي حيدر حسين (32 عاما) لوكالة فرانس برس، “الأمر يزداد سوءا. يمكننا تحمل انقطاع الكهرباء ولو لعشر ساعات يوميا، لكن أعطونا شيئا فحسب”.
وأوضح السكان إن الكهرباء انقطعت تماما في معظم المحافظات العراقية قبل الفجر في واحدة من أسوأ حالات الانقطاع هذا العام. وعادت بعض خطوط شبكة الكهرباء الرئيسية للعمل في بغداد بحلول الظهر.
وتعاني شبكة الكهرباء الرئيسية في العراق من انقطاعات تستمر لساعات يوميا على مدار العام، لكن الأمر يتفاقم خلال شهور الصيف عندما تسجل درجة الحرارة عادة 50 مئوية ويزيد استخدام مكيفات الهواء.
رسميًا، كشفت لجنة النزاهة في مجلس النواب، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء العراقية “واع”، عن حراك لحسم ملف الطاقة الكهربائية، فيما أشارت الى أن النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي أبلغ الملاك المتقدم لوزارة الكهرباء بأن المحاسبة تختلف هذه المرة ولن يعفى أحد من العقاب.
وأوضح عضو اللجنة يوسف الكلابي لوكالة الأنباء العراقية: إن “هناك اشكالين حقيقين في ملف الكهرباء، الأول الفساد، والثاني هو التداخل في الصلاحيات، وعدم إعطاء أهمية حقيقية لغرض انجاز هذا الملف بشكل صحيح”.
ووجَّه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، بإقالة ومعاقبة مسؤولين في وزارة الكهرباء بسبب التقصير والإهمال.
وذكر بيان الحكومة العراقية، ” الكاظمي وجّه بإقالة مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ الفرات الأوسط وكالة، وتوجيه عقوبة التوبيخ له وذلك لإهماله في أداء أعماله وواجباته، ما تسبب بسقوط خطوط نقل الطاقة ( 400kv)، وحدوث اطفاء التيار الكهربائي في عموم المحافظات”.
وفي ليبيا، لا يختلف الحال عن العراق، فالأزمة فيها، بدأت تأخد منحًا جديدا، بعد تغيير إدارة الشركة العامة للكهرباء، ومجيء إدارة جديدة، ولكن النتائج لم تكن مختلفة، فالأزمة