العراق.. عودة الزخم للاحتجاجات ولا حلول في الأفق
تقرير 218
لا حلول تلوح في الأفق، ولا دخان أبيض يصعد معلنا الاتفاق على مرشح حكومي في العراق، فقط الدخان الأسود المتصاعد من ساحات الاحتجاجات هو المسيطر على الأجواء العراقية، بعد نحو أربعة أشهر من الاحتجاجات المتواصلة، ونحو شهرين من إعلان رئيس الحكومة عادل عبد المهدي استقالته أواخر نوفمبر، تحت ضغوط شعبية، وتظاهرات تطالب بحكومة مستقلة، قادرة على إنقاذ الاقتصاد المتدهور.
مصادر أمنية وطبية ذكرت أن ستة عراقيين بينهم شرطيان لقوا حتفهم أمس وأصيب العشرات في العاصمة بغداد ومدن أخرى نتيجة اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وأفادت مصادر إعلامية بأن الشرطة أطلقت الذخيرة الحية في ساحة الطيران في بغداد، إضافة للغاز المسيل للدموع، كما قتلت محتجا في مدينة كربلاء جنوبا، حيث ألقى محتجون القنابل الحارقة والحجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.
ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت أمس في المنطقة الخضراء داخل بغداد التي تضم أبنية حكومية وبعثات أجنبية، وذكرت مصادر في الشرطة أن مصدرها منطقة الزعفرانية خارج بغداد، مضيفة أن صاروخين منها سقطا قرب السفارة الأمريكية. أما في مدن الجنوب العراقي فقد أشعل مئات المحتجين النار في إطارات السيارات وأغلقوا طرقا رئيسية في عدة مدن بينها الناصرية وكربلاء والعمارة، احتجاجا على الفشل في تشكيل حكومة جديدة يقبلها العراقيون.