العراق.. حصيلة قتلى التظاهرات ترتفع إلى 44

وصلت حصيلة ضحايا الأيام الثلاثة من التظاهرات التي خرجت في مختلف المدن العراقية مطالبة بمحاربة الفساد، 44 قتيلا، بينهم شرطيان ومئات الجرحى.

وأطلقت الشرطة العراقية الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا وسط بغداد وأشعلوا إطارات في ساحة التحرير رغم حظر التجوال الذي فرضه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ودخل حيز التنفيذ فعليا من صباح الخميس، واستثنى منه العاملين في القطاع الطبي ودوائر الكهرباء والمسافرين من وإلى المطار.

وامتدت الاحتجاجات لتطال معظم المدن الجنوبية، لكنها لم تمتد إلى المحافظات الغربية والشمالية، خصوصا المناطق التي دمرتها الحرب ضد داعش، وإقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وتشكل هذه الاحتجاجات اختبارا حقيقيا لحكومة عبد المهدي الذي تولى رئاستها منذ عام، وقد طلب عبد المهدي في كلمة متلفزة له إعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف المحافظات واحترام سلطة القانون، كما حث البرلمان على دعمه ومنحه صلاحية استكمال تشكيلته الوزارية بعيدا عن المحاصصة السياسية، وتعهد بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة راتبا أساسيا. كما اعتبر أن مطالب المحتجين بمحاربة الفساد والإصلاح الشامل مطالب محقة.

ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بإسقاط الحكومة الذي لو تم فإنه سيؤدي إلى فراغ في السلطة يشكل تحديا للمنطقة بأسرها، مع اعتبار بغداد حليفا استراتيجيا لكل من إيران والولايات المتحدة الأميركية اللتين تخوضان مواجهة سياسية محتدمة، قد تحولها اضطرابات العراق إلى مواجهة عسكرية إذا تواجه حلفاء الطرفين على الأرض.