العراق: تظاهرات حاشدة تطالب بمحاسبة قتلة الناشطين

شهدت ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد تظاهرات حاشدة للمطالبة بالكشف عن قتلة الناشطين والمتظاهرين، ومحاسبة الفاسدين، وشهدت اشتباكات عنيفة راح ضحيتها متظاهر وأصيب العشرات.

ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد، كانت من جديد، مسرحا لاشتباكات، بين قوات حفظ النظام، ومتظاهرين عراقيين يطالبون بالكشف عن قتلة الناشطين والمتظاهرين”، بعد اغتيال الناشط، إيهاب الوزني، أحد قادة الاحتجاجات في كربلاء قرب منزله قبل أسبوعين ، كما طالب المحتجون بمحاسبة “الفاسدين”.، وقالت مصادر أمنية وطبية إن شخصا قتل وأصيب عدد آخر عندما أطلقت قوات الأمن العراقية الذخيرة الحية في الهواء لتفريق الاحتجاجات المناهضة للحكومة، مضيفة أن 14 محتجا وسبعة من أفراد قوات الأمن أصيبوا في الاشتباكات.

المئات الذين احتشدوا في ساحة التحرير رددوا هتافات مناهضة للفصائل المسلحة المدعومة من إيران، متهمين حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالتقاعس عن تحديد المسؤول عن قتل عشرات النشطاء بالرصاص في مناطق متفرقة من العراق في الأشهر القليلة الماضية، رغم التعهدات المتكررة باتخاذ إجراءات صارمة ضد من وصفها بالجماعات المسلحة الإجرامية التي تحاول زعزعة استقرار البلاد، ووعود الكاظمي بفرض سيطرة الدولة على الأسلحة، في إطار الجهود للحد من نفوذ الفصائل المسلحة.

المحتجون رفعوا سقف مطالبهم بدعوة المجتمع الدولي إلى التدخل لسحب الشرعية من السلطة الحالية، ودعم تشكيل حكومة طوارئ من النقابات والاتحادات، داعين إلى “ثورة ضد الأحزاب”.، ووجه أحد المحتجين نداء للمتظاهرين باسم عائلة الوزْني، بالاعتصام أمام مجلس القضاء الأعلى لحين الكشف عن قتلة الناشطين المدنيين، وتكررت هذه المطالب في تظاهرات حاشدة أخرى شهدتها محافظة البصرة ، انطلقت من ساحة عبد الكريم قاسم متجهة نحو مبنى الحكومة المحلية، للمطالبة أيضا بمحاسبة القادة الأمنيين المسؤولين عن ذلك القتل”.