العراق..الزرفي أمام محاولة صعبة لملء الفراغ السياسي
تقرير 218
كسلفه محمد علاوي، فجر تكليف عدنان الزرفي بتشكيل حكومة عراقية جديدة حرب إرادات بين مختلف الكتل السياسية والدينية في البرلمان العراقي، وبينما وقفت قوى متعددة في وجه منح الثقة لحكومة علاوي، فإن عددا من الكتل تسعى إلى تأمين تأييد لعبور الزرفي بحكومته، التي من المفترض أن يبدأ اليوم مشاوراته بخصوص تشكيلها.
لقاءات مكثفة أجراها الزرفي خلال الأيام الماضية مع عدد من الأطراف بمن فيها الرافضة له بصورة غير رسمية غير أن تلك المشاورات ستكتسب صبغة رسمية بدءا من اليوم.
ورغم وجود تصدع في البيت الشيعي تجاه الاتفاق على رأي موحد يدعم الزرفي، خاصة مع رفض ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري دعم ترشيحه، فإن الحسم سيكون تحت قبة البرلمان، إذ ربما تغير هذه الكتل مواقفها تبعا لتوجهات الزرفي في اختيار وزرائه.
عامل آخر قد يدفع لمنح الثقة لحكومة الزرفي وهو عدم اتفاق الكتل الرافضة له حتى الآن على مرشح موحد لها، الأمر الذي من شأنه في حال فشل الزرفي في نيل ثقة البرلمان أن يدفع البلاد إلى مزيد من الفراغ السياسي، في ظل ظروف صعبة، خاصة مع تفشي فيروس كورونا الذي أجبر الحراك الشعبي على وقف نشاطاته واعتصاماته.
الزرفي الذي يوصف بالعناد، وعد في بيان بمناسبة عيد النوروز بتشكيل حكومة قوية تكون قادرة على القيام بواجباتها الدستورية والإنسانية، في سبيل تحقيق غد أفضل، وعيش رغيد لجميع العراقيين.
وقد أشاد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ببيان الزرفي، مضيفا أن الإقليم يشترط على أي حكومة مقبلة المحافظة على حقوق شعب كردستان.