العراق أمام مفترق طرق.. وتحذيرات من انزلاقه إلى حرب إقليمية
عقب ترؤسه جلسة استثنائية طارئة لحكومته؛ ندد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بمحاولة اغتياله، واصفا إياها بالعمل الجبان، وأشار إلى معرفة الجهات التي تقف وراءها دون أن يسميها.
ونوه “الكاظمي” بالتحديات العديدة التي يمر بها العراق، رغم تمكن حكومته من تفكيك الكثير من الأزمات الاقتصادية والصحية، متجاوزةً أزمة انهيار أسعار النفط، والسياسات الخاطئة للحكومات السابقة، ومنع انزلاق العراق إلى حرب إقليمية.
“الكاظمي “؛ حذر ممن يحاول العبث بأمن العراق ويريده دولة عصابات، بينما تريد الحكومة بناء دولة، مشيداً في هذا السياق بجهود محاربة الفساد، وتلبية مطلب الشعب والمتظاهرين بإجراء انتخابات مبكرة، مضيفاً أن نتائجها والشكاوى والطعون ليست من اختصاص الحكومة، إنما انصب واجبها على توفير الأمور المالية والأمنية لإجرائها.
وجدد “الكاظمي” وعده بفتح تحقيق فوري في الأحداث التي حصلت مع المحتجين أمام المنطقة الخضراء يوم الجمعة، ومحاسبة المتورطين فيها.
يشار إلى أن ردود الفعل المحلية والإقليمية والدولية توالت مدينة محاولة الاغتيال، فقد اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح الهجوم جريمة نكراء بحق العراق، مشدداً على رفض جرهّ إلى الفوضى والانقلاب على النظام الدستوري.
ووصف مقتدى الصدر، الذي فاز حزبه بأكبر عدد مقاعد في الانتخابات الهجوم بالعمل الإرهابي الذي يهدف لإرجاع العراق لحالة الفوضى، كما أدانت الجامعة العربية والسعودية وإيران هذا الهجوم.
واستنكر الرئيس الأمريكي جو بايدن بشدة محاولة الاغتيال، معتبراً أن الهدف منها تقويض العملية الديمقراطية، وأكد وقوف بلاده بحزم إلى جانب العراق وشعبه، وأشار إلى طلبه من فريق الأمن القومي الخاص به بمساعدة العراق في معرفة منفذي المحاولة، وأشاد كذلك بدعوة “الكاظمي” إلى ضبط النفس والحوار.
وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في اتصال هاتفي، نظيره العراقي إدانته الشديدة للهجوم، ودعم جهوده لتشكيل حكومة في أعقاب الانتخابات؛ للحفاظ على استقرار العراق.
ميدانياً، شهدت بعض المناطق وسط بغداد انتشاراً أمنياً كثيفاً، وشوهدت بعض المدرعات في حي المنصور، غير أن حركة المرور ظلت طبيعية.
ولفت الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، إلى أن هذه الإجراءات أمر طبيعي لتعزيز الأمن والاستقرار وتحسباً لأي طارئ قد يحدث.