العد العكسي .. هل يفك مجلس النواب عقدة فراغ السلطة؟
ناقشت الحلقة 26 من برنامج العد العكسي، دور مجلس النواب الليبي في توجيه المرحلة القادمة، بعد تأجيل الاستحقاق الانتخابي الذي كان مقرراً في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، مع ضيوف الحلقة، الناشط المدني جمال الفلاح، وعضو المجلس الأعلى للدولة عبد القادر الحويلي.
وقال الناشط المدني جمال الفلاح، إن القوة القاهرة التي تحدث عنها تقرير المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، هي التهديدات المتكررة التي وجهها خالد المشري في حال تمت الانتخابات. مضيفاً أن المفوضية تعرضت لتهديد واضح ومخاطر كبيرة طالت رئيسها ووصلت لحد التهديد بالقتل.
وأضاف الفلاح أن على مجلس النواب التشاور مع المجلس الأعلى للدولة، باستثناء خالد المشري، واصفاً إياه “بالشخصية المتطرفة”، منوهاً أن الحالة الليبية هشة للغاية وتحتاج خارطة طريق جديدة، ووضع مسودة لتعديل الدستور.
وتوقّع الفلاح أن يتم حل المجلس الرئاسي بقرار من المجلس الأعلى للقضاء، وأن تكون هناك حكومة جديدة وفق خارطة الطريق، دون تشكيل مجلس رئاسي جديد.
وختم الفلاح حديثه بالقول إن إجراء الانتخابات بعيداً عن الوجوه الحالية المسيطرة على المشهد هو الخيار الأمثل، مشدداً على أن رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، كان أول المعرقلين للانتخابات عن طريق نفوذه وماله السياسي.
بدوره، قال عضو المجلس الأعلى للدولة، عبد القادر الحويلي، إن قانون الاستفتاء واضح وينص على وجود لجنة مشتركة بين النواب والأعلى للدولة وهو ما لم يحصل.
وأضاف الحويلي أن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة هما مَن يقرران مَن يُسيّر المرحلة المقبلة، مؤكداً على وجوب تفعيل ملتقى الحوار السياسي من أجل الضغط على مجلس النواب.
وأكد الحويلي أن الحكومة الحالية لن تُسلّم مهامها إلا إلى جسم منتخب، وستستمر كحكومة تسيير أعمال إلى أن تُكمل مدة الـ18 شهراً التي نصت عليها خارطة الطريق.
ونوه الحويلي إلى وجود مترشحين غير معروفين للشعب الليبي، وأن مدة شهر واحد للتأجيل لن تكون عادلة لهم، مضيفاً أن التدخلات الدولية والضغوط على البعثة الأممية أفشلت العملية الانتخابية بآخر لحظة، كما أن ترشح سيف الإسلام أربك المشهد وساهم في العرقلة.