العد العكسي: هل سيبقى الغموض يخيّم على مستقبل العملية السياسية؟
ناقشت الحلقة 32 من برنامج العد العكسي، ملف المشاورات واللقاءات العديدة التي شهدتها الساحة الليبية والتي جمعت شخصياتٍ من مختلف الأطياف السياسية، لنقاش تأجيل الانتخابات وصياغة الدستور، والوضع الأمني، مع ضيوف الحلقة والمهتمين بالشأن السياسي، إسلام الحاجي، محمد مريحيل، وزائد الخطابي.
ورأى زائد الخطابي أن العدد الكبير للمترشحين شكل عبئاً على المفوضية في موضوع التدقيق، وأن قبول المرشحين المثيرين للجدل خلق إرباكا في العملية الانتخابية.
وأشار الخطابي إلى ضرورة وجود إرادة سياسية تراعي نبض الشارع للوصول إلى رئيس واحد للبلاد، منوهاً إلى أن التقارب بين خالد المشري وعقيلة صالح لم يكن لمصلحة الليبيين بل لضمان وجودهما في المرحلة المقبلة.
وأكد الخطابي أن صحوة الشارع والضغط على السياسيين هي الحل الجذري والصحيح، مؤكداً أن الشخصيات الموجودة في المشهد الحالي لديها ولاءات خارجية جعلت من ليبيا رهينة القوى الخارجية.
من جانبه، قال إسلام الحاجي إن التدخل الدولي والخلاف بين بعض القوى حول المترشحين ساهم في العرقلة، مؤكداً أن المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز تساهم في العرقلة عن طريق تشاورها مع المعرقلين.
وأشار الحاجي إلى أن عدم وجود بيئة مناسبة للانتخابات، سببه الفشل السياسي للسلطة التشريعية والتنفيذية في تسيير الدولة.
بدوره، قال محمد مريحيل إن الشارع الليبي فقد الأمل من صناع القرار الحاليين، ومن الأطراف السياسية المسيطرة، مؤكداً أنه لا يمكن المطالبة بإسقاط الحكومة وحدها دون تغيير الأجسام السياسية الأخرى.
وختم مريحيل بالقول إن الدخول في مرحلة انتقالية جديدة دون الاتفاق على دستور لن يفضي إلى انتخابات رئاسية بوجود الشخصيات الحالية.