العد العكسي: حصاد عام من الآمال والآلام في ليبيا
ناقشت الحلقة 30 من سلسلة برنامج العد العكسي، الحصاد العام لسنة 2021، وأهم المحطات السياسية والأمنية والثقافية والاجتماعية، التي مرّت على الليبيين، والانقسامات الحادة التي عرفتها الحياة السياسية، وانعكاساتها على الأمن والاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية، مع ضيوف الحلقة الناشط المدني جمال الفلاح، والمتحدث باسم مبادرة القوى الوطنية محمد شوبار.
وعن ذلك، قال جمال الفلاح إن خارطة الطريق كانت منطقية، لكن العيب كان في الشخصيات الليبية التي تمت إعادة تدويرها رغم أنها أطراف في الأزمة. مؤكداً أن الإنفاق الحكومي عبثي وعشوائي وفوضوي وأدى إلى ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.
وأضاف الفلاح أن تحركات المجموعات المسلحة في طرابلس كانت لإفساد العملية الانتخابية، منوهاً إلى أن بيان لجنة 5+5 في أكتوبر 2020، أكد على تفكيك التشكيلات المسلحة وهو ما لم يحصل.
وذكر الفلاح أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، أفشل خارطة الطريق، وأن فتاوى الصادق الغرياني بدعم تركي ساهمت في إفشال المطالبات بإخراج المرتزقة.
من جانبه، قال محمد شوبار إن العام الحالي كان أقل سوءاً من سابقيه، وذلك لاستمرار صمود وقف إطلاق النار حتى اللحظة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن جميع المؤسسات فشلت في التوافق على قواعد دستورية وقوانين انتخابية.
وأضاف شوبار أن الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً في تحسين الواقع المعيشي للمواطنين. وشدّد على أن المجتمع الدولي هو من يدعم العملية الانتخابية في ليبيا، وأن إخفاق المؤسسات الليبية هو ما أوصل إلى تأجيل الانتخابات.
وختم شوبار بالقول إن الحكومة فشلت في الجانب الأمني وفي تأمين العملية الانتخابية والمحاكم، وأن هناك محاباة كبيرة في التعيينات السياسية والاقتصادية، وهو ما تمثل في تركيبة الحكومة نفسها والمبنية على المحاصصة القبلية.