العد العكسي: أي دور للقوى الكبرى في مستقبل ليبيا؟
ناقشت الحلقة 28 من برنامج العد العكسي، ملف تأثير القوى الكبرى في قرارات وخطط الفرقاء السياسيين، وكيفية تدخل الشركات الاقتصادية الكبرى في مصير السياسات المالية الليبية، مع ضيوف البرنامج، رئيس الكونغرس التاباوي عيسى عبد المجيد، والحقوقية وفاء الشاذلي، ورئيس حزب العدالة والديمقراطية /طرابلس، الهادي شلوف.
وعن ذلك، قالت وفاء الشاذلي إن تصريحات القوى الغربية تناقض الواقع وما يتم التحضير له في الكواليس، مشيرةً إلى أن هناك تجهيزاً لحرب في ليبيا، لعدم وجود قوى على الأرض قادرة على إنجاح الانتخابات.
واتهمت الشاذلي محافظ المصرف المركزي، الصديق الكبير، بأنه يعمل لصالح الإخوان المسلمين، وأن هناك سيطرة للقوى العظمى على المصرف، مشيرةً إلى الكل يغنم من ثروات ليبيا، وأن نقص الكهرباء والمحروقات على المواطن هي أكبر مظاهر انتهاك السيادة.
بدوره، قال عيسى عبد المجيد إن نشوب أي حرب في ليبيا ليس من مصلحة الأمن القومي العالمي، مؤكداً عدم إجراء انتخابات في 24 يناير، ومرجحاً حصول توافق بين مجلسَي النواب والدولة لتشكيل حكومة جديدة.
وأضاف عبد المجيد أن بقاء الأموال الليبية في الخارج أفضل من أن يتم هدرها وسرقتها في الداخل، مشيراً إلى أن من وصل للسلطة يبحث عن مصالحه فقط ويشكل خطراً على الدولة أكثر مما يشكله الخارج.
من جانبه، قال الهادي شلوف إن تعيين ستيفاني ويليامز كمستشارة أممية لا يهدد مصالح روسيا، ولا يمثل مصالح أميركا وحدها، مؤكداً أن القرار النهائي بما يخص الموضوع الليبي هو قرار الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن.
وأكد شلوف أن الدول المجاورة مستفيدة من الوضع الحالي في ليبيا، مشيراً إلى أن الشعب الليبي لم يصل بعد إلى تحليل الواقع الحالي نتيجة ديكتاتورية استمرت لأكثر من 40 عاماً.