العد العكسي: أصحاب الهمم، بين الاستقطاب السياسي والسعي لتأمين الحقوق
ناقشت الحلقة “22” من برنامج “العد العكسي”، ملف أصحاب الهمم في ليبيا، بكل ما يحمله من أبعاد إنسانية واجتماعية، ووضعهم مع اشتداد التنافس الانتخابي، ومحاولة كل طرف استمالة هذه الفئة، واستعمالها كطريق للوصول إلى سُدّة الرئاسة أو مجلس النواب، إضافة إلى حقوقهم الأساسية والمشكلات التي يعانون منها.
واستضافت الحلقة رئيس جمعية ذوي الإعاقة الذهنية بشير الفيتوري ، ورئيس جمعية أصحاب الهمم لمتلازمة داون في ليبيا محمد الورفلي.
وأشار “الفيتوري” إلى عدم وجود خطط وطنية حاضنة لفئة ذوي الهمم في ليبي، موضحًا أن أكثر من 120 ألف ليبي حصلوا على بطاقات إعاقة ومعظمهم في سن العمل.
وأضاف: لا توجد مراكز كافية لمرضى التوحد في ليبيا، والدعم النفسي والإرشاد الأسري ضروري لتجاوز مرحلة الصدمة لدى أصحاب الهمم.
وأكد أن منظمات الأمم المتحدة في ليبيا لا تتعامل مع الجمعيات الأهلية بل مع الجهات الحكومية فقط، لافتًا إلى أن الجمعيات الليبية أكثر إنتاجًا من الجمعيات والمنظمات الدولية والتي تعمل بخلفيات سياسية.
بدوره، قال “الورفلي” إن الأسر الليبية أصبحت أكثر تقبلًا لأبنائها من ذوي الهمم وأكثر حرصًا على إشراكهم في الوسط الاجتماعي، مشيرًا إلى عدم وجود مؤسسات كافية لتقديم الخدمات للأطفال من ذوي الهمم.
وأضاف أن الجمعيات الأهلية هي التي تقدم الدعم لأصحاب الهمم في ليبيا، متهمًا الدولة بعدم تقديم ما يكفي لدعم أصحاب الهمم، ومعالجة التقصير الواضح بحقهم.
واختتم “الورفلي” بالقول: الحكومة تتعامل باستهتار مع ملف أصحاب الهمم، ونتمنى انتخاب عناصر فاعلة ترتقي بملف أصحاب الهمم إلى الأفضل.