العد العكسي:هل ستستجيب الأطراف السياسية لدعوات مجلس النواب؟
ناقشت الحلقة 35 من برنامج العد العكسي، ملف تطورات المشهد السياسي وسط دعوات تغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الضيقة، في وقت حذّر فيه وزير الداخلية الإيطالي الأسبق ماركو مينيتّي، من حدوث تصدعات في ليبيا قد تؤدي إلى كارثة استراتيجية لإيطاليا وأوروبا، فيما نفى السفير الأمريكي نورلاند، تخلي واشنطن عن دعم الانتخابات، وقال إن بلاده تختبر حُسن نوايا القادة الليبيين في الفترة الحالية. مع ضيوف الحلقة، عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور محمد لاغا، وأستاذ القانون الدولي الهادي شلوف، والمهتم بالشأن السياسي محمد الشوبار.
وقال محمد الشوبار، إن المؤسسات التي انبثقت عن ملتقى الحوار السياسي أثبتت عدم رغبتها بالتخلي عن السلطة، مضيفاً أن كافة القيادات السياسية اليوم لا تريد إجراء انتخابات حرة وشفافة.
واعتبر الشوبار أن القيادات السياسية هي من جلبت المرتزقة من الخارج، وأن جدية المجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار في ليبيا باتت أمراً واضحاً.
كما أشار محمد لاغا إلى أن مَن تملّك السلطة والأموال والدعم الخارجي لن يترك السلطة بسهولة، مؤكداً أن أي اتفاق سياسي يحتاج ضامناً لتنفيذ بنوده، وهو ما تفتقده ليبيا.
وأضاف لاغا أن السياسيين يستخفون بعقول الناس من خلال تحديد موعد للانتخابات، ثم إزاحته بدلاً من الاعتراف بالتأجيل.
بدوره، قال الهادي شلوف إن السياسة الخارجية غير موجودة في ليبيا، مؤكداً أن السفراء الأجانب هم مَن يتحكمون بالسياسة الخارجية الليبية.
وختم شلوف بالقول إن الصراع الليبي يحتاج لجلسة ما بين الليبيين لاتخاذ قرارات واضحة لمستقبل ما بعد الانتخابات، وضمان القبول بنتائج الانتخابات، مؤكداً أن القوات الأممية هي الحل لضمان سير الدولة وتنظيمها وتلافي الصدام بين الليبيين.