العدو الأخطر الذي ينتظر الليبيين
كشف التقرير الاقتصادي العربي الموحد الصادر عن صندوق النقد العربي، عن أكثر الدول العربية شُحًا في المياه، وعن نصيب الفرد الواحد في كل دولة.
ووفقًا للتقرير فإنه لا توجد إلا دولة عربية واحدة تعد من قائمة الدول التي فيها اكتفاء ذاتي من المياه، أما بقية الدول العربية فتعاني من شح المياه.
يعد شـح الموارد المائية واختلال التوازن بين العرض والطلب أھم سمات واقع المیاه في الدول العربیة، فعلى الرغم من أنها تعتبر من أفقر مناطق العالم في الموارد المائية وأقلها من حيث حصة الفرد من المياه السنوية المتجددة، إلا أنها تشهد نموًا متواصلًا في الطلب على المياه لمختلف الاستخدامات، الأمر الذي أدى إلى اختلال التوازن في العرض والطلب
وتستمر حصة الفرد من المياه المتجددة في العالم العربي في الانخفاض عامًا تلو الآخر، ففي عام 1955 كان معدل حصة الفرد 3430 مترا مكعبا، وفي عام 2019 وصلت إلى 800 متر مكعب، ويتوقع أن تصل إلى 667 مترا مكعبا في 2025.
وتعد موريتانيا هي الدولة العربية الوحيدة التي لديها اكتفاء ذاتي من المياه، حيث تصل حصة الفرد إلى أكثر من 1700 متر مكعب.
وتعني كلًا من العراق، الصومال، جزر القمر وجيبوتي من إجهاد مائي، حيث تتراوح حصة الفرد فيها من 1000 إلى 1700 متر مكعب.
أما لبنان، سوريا، مصر، السودان والمغرب، فهي دول تعاني من نُدرة المياه، وتتراوح حصة الفرد من 1000 إلى 1500 متر مكعب.
بينما معظم الدول العربية تعاني من فقر حاد، وليبيا من ضمنهم، وبقية الدول هي اليمن، المملكة العربية السعودية، عمان، الكويت، الإمارات، البحرين، قطر، الأردن، فلسطين، تونس والجزائر، حيث تصل حصة الفرد فيها إلى أقل من 500 متر مكعب سنويا.