العدوان على غزة يشتد.. وحصيلة ثقيلة من الضحايا
ليلة هي الأعنف عاش تحت وطأتها سكان قطاع غزة أمس، مع دخول العدوان الإسرائيلي أسبوعه الثاني، إذ شن الجيش الإسرائيلي، عشرات الغارات على مناطق متفرقة من القطاع، مستهدفاً منشآت عامة، ومنازل مدنيين، ومؤسسات حكومية، وشوارع، ودوت أصوات الانفجارات في مناطق كثيرة خلال الليل، في وقت قال فيه المتحدث باسم الجيش إن طائراته قصفت “أهدافا إرهابية”، بحسب تعبيره، بعد إطلاق وابل من الصواريخ من غزة على مدينتي بئر السبع وعسقلان بعد منتصف الليل مباشرة.
وقال مسؤولو الصحة في القطاع، إن الهجمات الإسرائيلية أودت بحياة 42 فلسطينياً بينهم 10 أطفال، وأكدت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة منذ بدء العدوان إلى 198 قتيلا بينهم 58 طفلا و35 سيدة. إضافة إلى 1300 مصابا، جراحهم متفاوتة، وزادت غارات أمس القلق العالمي تجاه انزلاق المنطقة إلى وضع خطير، وسقوط المزيد من المدنيين، وجدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعوات واشنطن إلى الهدوء، وغرّد مطالباً جميع الأطراف بتهدئة التوتر، ووقف العنف على الفور.
وفشل مجلس الأمن أمس للمرة الثالثة في إصدار قرار يضغط على إسرائيل لوقف عدوانها بسبب الموقف الأميركي الرافض لصيغة القرار، وفي المقابل طالبت منظمة التعاون الإسلامي عقب اجتماع افتراضي طارئ لوزراء خارجيتها دعت إليه السعودية، بـ”وضع حد لجميع الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل”، ووصف البيان الختامي إسرائيل بالقوة المحتلة، مشدداً على أنه ليس لها أي حقوق مشروعة في الأرض الفلسطينية، وأشار البيان إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وتهدد المدنيين الأبرياء وتتسبب في معاناتهم”.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفي تصريحات من شأنها أن تزيد الأوضاع تعقيداً، إذ تكشف عن نية مبيتة باستمرار العدوان، أن تل أبيب ماضية في الحملة ضد غزة “بكامل قوتها”، لاستعادة ما وصفها بقوة الردع التي تضمن عدم نشوب صراع في المستقبل مع حماس.