العدالة والبناء يركب موجة التأجيج
على الرغم من محاولات التهدئة التي تجري لتدارك الخلاف الحاصل حول الحادث الذي تعرض له أفراد من بعثة نادي الاتحاد في بنغازي، والتي خلقت أجواء مشحونة بين مشجعي الفريق، دخل حزب العدالة والبناء على خط الأحداث، بخطاب تعبوي، يعلن فيه “استنكاره” ليخلط السياسة بالرياضة، في أول تعليق سياسي رسمي، يرتبط بحادث رياضي.
وكانت بعثة الاتحاد قد عادت إلى طرابلس عبر مطار بنينا، بتأمين جرى تحت إشراف شخصي من آمر كتيبة شهداء الزاوية اللواء جمال الزهاوي، أظهرته صور للواء في مطار بنينا.
أما العدالة والبناء فلم يفوت فرصة الخلافات، ليصب المزيد من الزيت على النار، ليتهم الجيش الوطني بمسؤولية التعدي على اللاعبين، ويحمله مسؤولية الحادث الذي لم يكن سياسياً.
وفي تسييس واضح للرياضة، خاطب بيان الحزب اتحاد الكرة مباشرة، ليطالبه باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية الرياضيين، في إشارة ضمنية إلى أن “بنغازي” التي يؤمنها الجيش الوطني، لا يمكن لعب المباريات فيها.
وحاول الحزب في بيان له أن يتفادى الصدام بجمهور الأهلي بنغازي، والجمهور الرياضي في المدينة، داعياً لما وصفه “ضبط النفس”.
وكانت المباراة قد تأجلت في وقت سابق، لعدم توفر الترتيبات الأمنية، في وقت لم يكن الأمر سابقة، فليبيا مازالت تعاني حظراً دولياً على الملاعب، وتتعذر إقامة عدد من المباريات المحلية إلى جانب الدولية، ناهيك عن السماح مؤخراً فقط للجمهور بحضور مباريات نواديهم.