العالم يُدين “إرهاب النفط” في ليبيا بـ”مواقف خجولة”
218TV|خاص
مواقف دولية كثيرة صدرت على نطاق دولي واسع منذ شن مليشيات إرهابية هجمات على مواقع في منطقة الهلال النفطي قبل نحو أسبوع، وقد تراوحت بين التنديد بسلوك المليشيات الإرهابية في ليبيا، وبين التحذير من أن هجمات إرهابية من هذا النوع من شأنها أن تُقوّض أي مساع للاستقرار في ليبيا، فيما شملت الإدانات والتحذيرات أيضا من خطورة توقف الصادرات النفطية على الاقتصاد الليبي الهشّ، والتأثير سلباً على الأوضاع المعيشية لليبيين، المتدهورة أساسا منذ سنوات.
وأصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بياناً قالت فيه إن الهجوم على مينائي تصدير النفط في راس لانوف والسدرة “تصعيداً خطيراً”، يُعرّض اقتصاد ليبيا للخطر، ويُهدّد بإشعال مواجهة واسعة النطاق في البلاد، قبل أن تُطالِب بإعادة الهدوء بشكل فوري، وأن تبقى الأولوية لوحدة ليبيا، أما بريطانيا فقد أكدت على لسان سفيرها لدى ليبيا فرانك بيكر على صدمتها من الهجوم على منطقة الهلال النفطي، مُحذّرة من الإضرار بالبنية التحتية النفطية في ليبيا.
وحضر في ردود الفعل الدولية “موقف أميركي خجول”، إذ اعتبرت أنه يجب وضع فوري لما أسمته “العنف” الذي يضر بالاقتصاد الليبي، مطالبة بأن تظل منشآت النفط وإنتاجه وإيراداته تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط وفقاً لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2259 و2278 باعتبارها ملك الشعب الليبي.
من جانبها أدانت كندا ما أسمته “الهجمات العبثية التي تبدو بلا معنى”، مطالبة بحماية المنشآت النفطية والشخصية لجميع الليبيين، للاستفادة من عائدات النفط الليبي تحت سيطرة المؤسسات الرسمية الموكل إليها ملف النفط في ليبيا، وهو موقف يُشابِه الموقف الإيطالي من الهجوم الإرهابي الذي وصفه سفير روما لدى ليبيا جوزيف بيبروني ب”الخطة السلبية الغير مرحب بها”، والتي ستؤدي بحسب روما إلى تفاقم الصراع وتعريض الموارد الثمينة التي يملكها الشعب الليبي للخطر، فيما “دائرة العنف وسوء التصرف” في الشرق الليبي بحسب بيبروني لن تؤدي إلا لمزيد من “تعميق الأزمة”.