العالم يُدير نظره اليوم صوب.. “آل ليبيا”
218TV | خاص
ساعات قليلة تسبق انطلاق الموسم الثاني من مبادرة “على خاطر خوك”، التي تنطلق بعد صلاة الظهر اليوم الجمعة في تزامن واحد في معظم المدن الليبية، إذ أقبل الليبيون بكثافة لافتة في الموسم الأول العام الماضي، محققين “صورة ناصعة” عن ليبيا والليبيين، علما أن أوساط شكّكت العام الماضي بجدوى المبادرة الاستثنائية والغير مسبوقة التي أطلقتها قناة (218) بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي، بالنظر إلى قِصَر مدة التحضير، مضافا إلى هذا السبب الوضع الاقتصادي المُتردّي لمعظم العائلات الليبية.
في الخامس من أيار العام الماضي أثبت الليبيون عملياً أن “رصيد الخير” في عقولهم وقلوبهم أكبر من أي سيولة نقدية، والأهم أنه لا ينفد أبدا، حتى ظن من هم خارج ليبيا بأن ليبيا “عائلة واحدة”، وأنه لا فرق بينهم، فيما شكّلت مبادرة على خاطر خوك “رسالةً وإحراجاً” لكل الذين قالوا إن الليبيين تغيروا بعد ثورة فبراير، وأن الخير لم يعد موجوداً فيهم، فيكا تشكّلت أيضا “نقطة إحراج” للساسة والمسؤولين الذين أصبحوا مطالبين ب”اقتفاء أثر” الليبيين ب”الاتحاد والاجتماع” إنقاذاً لليبيا، التي لم يبق يعمل من أجلها سوى هؤلاء الذين يرونها “كريمة وكبيرة”.
مرة أخرى تخوض اليوم قناة (218) المجازفة بالتعاون مع الهلال الأحمر، والأمر الوحيد الذي تراهن عليه القناة هو “رصيد الخير”، و”فزعة الليبيين” التي تتبدى عظمتها في المواقف الصعبة والاستثنائية، فيما يظل الرهان كبيرا على “آل ليبيا” الذين أثبتوا للعالم أنهم محوا كلمة “المستحيل” من قاموسهم، مثلما أسقطوا نظاما ديكتاتوريا جثم لنحو أربعة عقود على صدورهم، حينما واجهوا آلته القمعية ب”صدور عارية” خالية من كل شيء إلا من الإيمان بليبيا والليبيين.
العالم يدير نظره اليوم صوب “آل ليبيا”، وسط تحدٍ ورهانٍ كبيرين، لكن الليبيين أثبتوا مراراً أنهم “قدها وقدود”، وعلى من يُشكّك عليه أن يعود إلى ورق كتب التاريخ، وثمة من يقول إن “آل ليبيا” لا يتأخرون عن الموعد أبدا.