العالم يبحث عن “أسرار الليلة الليبية الطويلة”
218TV|خاص
لم تكشف “ليلة الخميس الليبية” عن “أسرارها وألغازها” حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لكن وُصِفت بحسب مصادر ومعطيات سياسية ودبلوماسية وعسكرية أنها كانت “ليلة ليبية طويلة” أسفرت على نحو “سريع وغامض” عن موقف دولي لافت واستثنائي صدر عن الولايات المتحدة الأميركية متأخراً، فيما لوحظ أن الوحدات العسكرية “المُسْتنفِرة” قد تلقت أمراً ليلياً بالتقدم صوب منطقة الهلال النفطي لبدء عملية عسكرية لاستعادة المنشآت النفطية، وطرد الإرهابيين من المنطقة، وإعادة الأمور إلى نصابها قبل “العدوان الإرهابي” الأخير.
في المعطيات التي لم تتبناها مصادر مستقلة، فإن “مروحة اتصالات” قد دارت بين عواصم عدة منذ مغيب شمس يوم أمس الأربعاء، وحتى ساعات الفجر الأولى اليوم الخميس في “مسعى يتيم” هو محاولة “خلق تسوية سياسية” تُجنّب –وفقا للعواصم المُتدخّلة- المنشآت النفطية مزيدا من الدمار والحرائق، لكن قيادة الجيش الوطني كانت تُصّر على أن “الأمر للجيش” في إطلاق عملية عسكرية، وأن الجيش “لا يُجْري تسويات”، وأن العملية العسكرية ستنطلق وفقا ل”توقيت ساعة الجيش”، وحسب المعطيات الميدانية.
مما يُروى أن قيادة الجيش الوطني كان لديها “تقدير موقف مسبق” بأن عواصم حول العالم لا تُمانع من “إعادة إنتاج دور سياسي” للمجموعة المسلحة لإبراهيم الجضران، والمليشيات المساندة له ب”قوة الأمر الواقع”، وعبر “وضع اليد” على “قوت الليبيين”، فيما تولت دولة ثقيلة سياسياً يرجح أنها فرنسا “مهمة إقناع” الأطراف داخلياً وخارجياً بخطورة “العمل والرد عسكرياً”، لكن رأي القيادة العامة كان حاسماً: “رفع الغطاء دولياً عن الجضران.. واستعادة الهلال النفطي”، وبعد ذلك “لكل حادث حديث”.
فوراً، ومن دون “تفسير سياسي مقنع” أطلت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في وقت متأخر لتُنّدد ب”عبارات حاسمة وواضحة وقوية” بما وصفته ب”الهجوم الإرهابي” على الهلال النفطي، مطلقة “دعوة صريحة” للانسحاب من المنطقة النفطية فوراً، وهو ما فهمه المشير خليفة حفتر على شكل “شيفرة سريعة” بأن واشنطن ترفع عملياً غطاءً لم يكن “سميكاً” عن المجموعات المُهاجِمة، بل فهم المشير أكثر من ذلك وهو أن واشنطن لن تُمانِع أن يبدأ الجيش عملية عسكرية فورية لاستعادة الهلال النفطي.
الساعات القليلة الماضية اليوم الخميس كانت الصورة أكثر وضوحاً، الجيش يُهاجِم “جواً وبراً”، ويُصيب ب”دقة فائقة” أهداف وآليات وتمركزات الإرهابيين”، في ظل أنباء عن “تقدم فعلي على الأرض”، ومعطيات أخرى تقول إن عناصر إرهابية على شكل مجموعات بدأت ب”التراجع السريع” صوب السدرة بما في ذلك “المجموعة الأساسية لإبراهيم الجضران، وهو ما يشي عسكرياً بأن الكفة تميل بـ”قوة وسرعة” لصالح الجيش الوطني، أما الحسم فمن الطبيعي أن يُتْرك تقديره ل”ساعة الجيش وتوقيتها”، التي أقّتت “الليلة الليبية الطويلة”.لطويلة”.