العاصمة تحت “العاصفة”: إني أغرق

218TV|خاص

انتشرت صور ومقاطع فيديو تُظهِر أجزاء واسعة من العاصمة غرقت بمياه أمطار غزيرة بدأت بالتساقط مع ساعات الفجر الأولى اليوم الأربعاء، بعد تحذيرات سابقة أطلقتها وزارة الداخلية من عاصفة مطرية تقترب من الأجواء الليبية، وهي العاصفة التي سيطرت على أجواء مدنٍ ليبية عدّة من بينها العاصمة، منذ ساعات ليل أمس الثلاثاء، فيما شوهدت سيارات وقد غُمِرَت أجزاءٌ كبيرةٌ منها، في ظل تقطّع السبل بالأهالي، وغياب إمكانات حكومية لمعالجة الموقف.

وبحسب رصد سريع لمنصات مواقع التواصل الاجتماعي فإنّ الأمطار المفاجئة والمبكرة خلال الساعات الـ12 الماضية، قد أغرقت العديد من الشوارع والتقاطعات الحيوية، إضافة إلى محال داهمتها مياة الأمطار الغزيرة، وسرعان ما انكشفت البنية التحتية المتهالكة، وسط عجز للبلديات، ما يطرحُ تساؤلات عن الأموال والعائدات التي كان يفترض أن تُخصّص أجزاءٌ منها لإصلاح البنية التحتية.

ورغمَ فرحة المواطنين العارمة بتساقط الأمطار بعد شهر كامل من الفوضى الأمنية والقذائف العشوائية؛ بسبب صراع كتائب عسكرية على مقربة من منازل المدنيين، فإنَّ عيوب البنيةِ التحتية التي تفضحها سنويا الأمطار الغزيرة تثير الألم من الفساد والهدر المالي الذي تركَ البنية التحتية على هذا السوء طيلة السنوات الماضية.