العابد لـ218: عودة لمهجري طرابلس.. وسر وراء الصديق الكبير
218TV.net خاص
في مقابلة خاصة بثتها قناة (218) في وقت سابق اليوم الاثنين، شن عضو مجلس النواب مصعب العابد “هجوماً لافتاً” ضد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح واصفا طريقته في إدارة جلسات البرلمان، والتعاطي مع النواب بـ”الساذجة”، كاشفا أن نوابا عدة سعوا مرارا لتنحية عقيلة عن رئاسة البرلمان، لكن تحكم عقيلة وهيئة الرئاسة بجدول الأعمال قبل الجلسات منع وضع بنود طلبات برلمانية تطلب تنحية الرئيس وانتخاب رئيس جديد، لافتا العابد إلى أن هيئة الرئاسة مُنتقدة من جانب عدد كبير من النواب، لكن عقيلة يتحمل الجزء الأكبر مما أسماه “عجز وغياب وشلل” مجلس النواب، وغيابه عن المشهد السياسي.
وعن الأزمة السياسية الليبية، كشف العابد أنها لن تُحل إلا من خلال إرادة الليبيين، ولن تكون ممكنة من دون توحيد المؤسسات الليبية ولاسيما الاقتصادية والمالية منها تحت حكومة موحدة تضع حدا لحالة الانقسام السياسي، مُذكرا بأن عقيلة صالح رفض إجراءات لتعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي، وأن مصادر موثوقة كشفت له أن السبب وراء ذلك هو أن عقيلة أبلغ بعض النواب أن دولا عظمى في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وقوى سياسية إقليمية أخرى لا تريد تنحية الصديق الكبير عن إدارة مصرف ليبيا المركزي.
وقال العابد صار لمصرف ليبيا المركزي محافظان يديران الملفات المتعلقة به بين الشرق والغرب، مع أفضلية ونفوذ للصديق الكبير في طرابلس الذي يتحكم بكل التفاصيل من حيث إيرادات النفط، وكذلك “السويفت” الخاص بنطاق التحويلات المالية، مؤكدا أن هذا الانقسام هو السبب الرئيسي لتدهور الأوضاع المالية في ليبيا، إضافة إلى دوره المباشر في أزمة الدولار والدينار المستمرة منذ أشهر، مؤكدا أن الحل يكمن في جهد سياسي لتوحيد المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي.
وفي شأن اللقاءات السياسية التي عُقِدت بين أفرقاء ليبيين طيلة الأشهر الماضية داخل وخارج ليبيا، قال النائب العابد إنها كانت كافية لطمأنة المواطنين بأنه لن يكون هنالك “صدام عسكري وشيك”، بين هذه الأطراف، لكنه أكد أن هذه اللقاءات ليس لها أي نتيجة سياسية يمكن لها أن تُريح الليبيين، وتنهي الأزمات السياسية والمالية، معتبرا أن السر وراء عدم لقاء عقيلة برئيس المجلس الرئاسي فايز السراج رغم سعي معلن من طرف الأخير يأتي بسبب “رفض تام” من جانب عقيلة الذي لم يقتنع بعد بفكرة أو جدوى لقاء السراج، معتبرا أن السراج يعتبر شخصية محايدة إلى حد كبير، وهو ليس رجل قبلي، ويمكن أن يظل رئيسا للمجلس الرئاسي بسبب شخصيته التوافقية، ورغبته في التواصل مع كل الأطراف الليبية.
وبشأن ملف مهجري طرابلس الذي يقول العابد إنه كان سببا لانتقاله إلى طرابلس بعد غياب نحو ثلاثة أشهر عنها، يكشف أن السراج التقاه مطولا وسمع منه عن التهجير القسري للآلاف عن طرابلس، وكذلك الضرر الواقع عليهم من بيوت مهدمة، وانقطاع وظائفهم ورواتبهم، كاشفا أن السراج شكل لجنة لمتابعة هذا الملف، مع طلب فوري بعودة المهجرين إلى طرابلس واستئناف رواتبهم ووظائفهم، قبل أن يكشف أن السراج تمهل بشأن التعويضات بسبب كلفة هذا الموضوع، وعدم وجود موازنة جاهزة، علما أن العابد قال خلال اللقاء أن نحو ألف بيت لمهجري طرابلس تضرر .
تفاصيل أوفى في المقابلة كاملة، تجدونها على صفحة قناة (218) على موقع “يوتيوب”.