“الطليان” بعد “باريس”: ماذا أنتم فاعلون؟
218TV|خاص
تعيش إيطاليا حاليا على وقْع “أسوأ أزمة سياسية” منذ عقود، إذ أن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة لم تُرجح كفة أي حزب سياسي، فيما أخفق أول تكليف بتأليف الوزارة الجديدة، وهو ما يعني أنه ربما يتم اللجوء إلى انتخابات برلمانية مبكرة، لحسم الجدل السياسي، لكن “العيون الإيطالية” تُجْري “عملية رصد” في مكان آخر، شكّل في العقود الأخيرة “منطقة حيوية”، إذ تُبدي المنصات الاستخبارية داخل وخارج إيطاليا اهتماماً غير عادي ب”اللقاء الليبي” في فرنسا، حيث استطاعت باريس أن تجمع أفرقاء سياسيين ليبيين بحثاً عن “حل سياسي”.
وفي الساعات الماضية بدا أن روما غير مرتاحة لـ”الحركة الفرنسية”، فيما تساءلت وسائل إعلام إيطالية عن “خطة روما” للبقاء “لاعباً أساسياً” في “المعادلة الليبية”، وعدم بعثرة الجهود الإيطالية “دبلوماسياً واستخبارياً”، إذ يُخْشى إيطالياً أن تنفرد فرنسا ب”حل ليبي” من دون مراعاة “الدور والمصلحة” لإيطاليا، في ظل مخاوف من أن تبدأ روما “هجوماً مضاداً” عبر ضغط مكثف على حلفاء لها ضمن قائمة الأفرقاء الليبيين الذين دُعِيوا إلى باريس للاجتماع والتباحث.
وفيما تُركّز إيطاليا حصرا على ليبيا ضمن نطاق اهتماماتها في القارة السمراء، فإن فرنسا المهتمة تاريخياً بالقارة قد وضعت ليبيا ضمن خطة “استهداف مبكر” منذ اللحظة الأولى لبدء ثورة السابع عشر من فبراير، فيما أرسلت فرنسا من قبل قوات خاصة فرنسية في إطار “واجبات استخبارية وأمنية” على الأراضي الليبية، فيما اجتماع قصر الإليزيه اليوم الثلاثاء ليس جديدا، إذ سبق لباريس أن جمعت القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في أحد المدن الفرنسية في شهر يوليو من العام الماضي.