“الطلبة في الخارج”.. قاصدو علم بأوضاع “نازحين”
في ظل ما يعانيه الطلبة الليبيون في الخارج بهذه الأوقات بسبب تأخر التحويلات المالية لهم، نظرا للأزمة الاقتصادية الراهنة في البلاد كنتيجة للمشكلة السياسية والأمنية منذ سنوات، طرحت قناة (218) القضية عبر برنامج “البلاد”، لوضع متابعيها في صورة الحقيقة وآخر تطوراتها.
وحمّل إبراهيم التاجوري، أحد الطلبة الليبيين الدارسين في مصر، وزير التعليم ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، المسؤولية تجاه ما يعانية الطلبة الموفدون للدراسة بالخارج وتحديداً في الساحة المصرية.
وكشف التاجوري لـ(218) أن هناك طلبة تم إخراجهم من بيوتهم لعدم دفعهم الايجار، مؤكداً وجود أكثر من عائلة تعيش في شقة واحدة، وملاحقات تطال الطلبة في مصر نتيجة عدم إتمام إجراءات الإقامة التي اضطرت الطلبة إلى مواجهة تحديات أمنية ودفع غرامات مالية.
وقال التاجوري أن المنحة لم تصرف لهم منذ 7 أشهر، وأنهم يدفعون عن أنفسهم تهمة بيع الدولار والتجارة به والتي كان قد تحدث عنها وزير التعليم الدكتور عثمان عبدر الجليل.
من جهته، أشار الملحق الثقافي بالسفارة الليبية في القاهرة صلاح الجويلي، إلى أن مشكلة الطلبة الموفدين تتمثل في تأخر وصول الرسوم والأموال وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وكشف الجويلي لـ(218) أن مهمة الملحقية الأساسية تتمثل في متابعة الطلبة والعمل على راحتهم لحين إنهاء فترة دراستهم، مضيفاً أن السفارة تقدم خدماتها لـ2500 طالب يدرسون على نفقة الدولة في مصر و12 ألف طالب يدرسون على نفقتهم الخاصة.
وأضاف أن هنالك سلفة لشهرين سيتم منحها نتيجة تأخر الربع الثاني عن الساحات التعليمية، كاشفاً أن هناك أخبارا عن أن الربع الثالث سيصرف خلال أسبوعين وأن السفارة تدخلت كي لا يوقف الطلبة أو يحرموا من امتحاناتهم.
من جانبه، قال الطالب محمد حنيش، إن المنحة الدراسية متوقفة منذ سبعة أشهر دون ورود أي معلومات عنها، مستغربا من عدم تحرك وزير التعليم لحل مشكلة الطلبة، مضيفا أنه على الوزير عدم القول بأن الطلبة يتاجرون بالدولار لأنهم ذهبوا من أجل الدراسة، متسائلاً “كيف يمكن لي أن أتاجر بالدولار وأنا صاحب أسرة وأدفع مصاريف شهرية؟”.