الطائرات الحربية تستحوذ على تطورات معارك طرابلس
تقرير | 218
استحوذت الطائرات الحربية يوم الإثنين الملتهب على 90% من تفاصيل المعركة -قبل وأثناء وبعد- استيلاء قوات الوفاق على صرمان وصبراتة وبقية مدن الشريط الساحلي.
وكانت البداية مع غارات سلاح الجو للجيش الوطني على محاور مختلفة من أبوقرين شرقا إلى العاصمة غربا وأعنفها الضربات التي طالت قاعدة معيتيقة ومحيط مطارها المدني.
إلا أن الضربات الجوية لقوات الوفاق كانت أكثر غزارة باستخدام الطيران المسير الذي تؤكد القيادة العامة دائما أنه يصل لقوات الوفاق من تركيا.
وقد تمكن هذا الطيران بنسبة 99% من حسم استيلاء قوات الوفاق على المدن الساحلية وحسب تصريح اللواء عمر عبدالجليل آمر غرفة عمليات صبراتة التابع للجيش الوطني فإن الضربات المكثفة على مقرات الجيش في صبراتة لم تمكن قوات الجيش من تنظيم صفوفها وصد القوات المهاجمة تحت غطاء جوي من الطيران المسير.
وتحدث خبير عسكري آخر لــ 218 عن وجود نقص شديد في دفاعات الجو وتأخر وصول الطيران الحربي للجيش الوطني.
الضربة الأوضح للجيش الوطني أعقبت استيلاء الوفاق على المدن حيث نفذ سلاح الجو، ضربات على تحركات لقوات حكومة الوفاق، في بلدة شكشوك ومدينة جادو.
وأسفرت تلك الضربات الليلية عن تدمير عربات عسكرية في بلدة شكشوك، وسيارات عسكرية مسلحة تابعة لقوات الوفاق بالقرب من الطريق الصاعدة إلى مدينة جادو بالجبل الغربي المعروفة بـ “شليوني جادو”.
تأتي أهمية العملية الجوية الأخيرة لسلاح الجو في تحقيق الحماية لقاعدة الوطية التي تعد القاعدة الرئيسية لقوات الجيش الوطني، حيث كانت السيارات العسكرية التابعة للوفاق والمنطلقة من جادو تتجه إلى القاعدة لمحاصرتها.
. . . وكأي حرب حديثة لا تفوق لأي طرف ما لم يمتلك غطاء جويا متماسكا يمهد لحركة المقاتلين على الأرض ويؤمن المناطق التي سيطر عليها، دون إغفال فاعلية قوات الدفاع الجوي لشل حركة الطيران المضاد.