الصين “تفضح” إرهابيين جندوا أطفالا بإقليم شينغ يانغ

عاد ملف تجنيد الأطفال والتغرير بهم من قبل التنظيمات الإرهابية إلى الواجهة مجددا، بعد بث شبكة التلفزيون العالمية الصينية فيلما وثائقيا بعنوان “محاربة الإرهاب في شينغ يانغ”، يظهر المآسي والفظائع التي ارتكبها الإرهابيون في منطقة شينغ يانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غرب الصين، وكيف قامت حركة تركستان الشرقية في الصين، بتجنيد أفراد من جميع الأعمار، بينهم أطفال لتنفيذ أنشطتها الإرهابية.

ودأب الإرهابيون في تلك المنطقة على تدريب الأطفال على شن الهجمات الإرهابية سعيا وراء ما أسموه “الجهاد”، وفقا لما ورد في الفيلم الذي أوضح أيضا كيف أقدم مشتبه به في يونيو 2012 على تفجير شقته داخل مبنى سكني حين جاءت الشرطة للقبض عليه، فيما قفز مشتبه به آخر من الطابق الخامس مع طفل عمره أربع سنوات وتوفي كلاهما. وأوضح آخر كيف قام أعضاء الحركة بتعليم الأطفال نسف سيارات الشرطة الصينية عبر نماذج مصنوعة عنها.

وأنقذت السلطات المختصة 53 طفلا أكبرهم في الـ13 من العمر وأصغرهم سنا في الرابعة، كانوا في قاعة مساحتها 80 مترا مربعا تستخدم كمدرسة لتدريب الأطفال على استعمال السلاح، تحت غطاء التدريب البدني والدراسات الدينية، ولم يبد الإرهابيون المشرفون على تلك القاعة أي اعتبار لحياة الأطفال، إنما كانوا مهووسين بـ” الجهاد “. وفق تصريح لضابط شرطة شارك في عملية الإنقاذ، مضيفا أنهم لم يهتموا بمصير الأطفال إن نجوا أم لا.