الصورة تحكي .. “الفزعة الليبية”
تخرج الصور اليومية على الليبيين بمفاجآت ولقاءات أغلبها سياسية الطابع، تخلو من الواقع المعاش الذين يعرفه “أهل ليبيا” عن ظهر قلب، وتتراكم بعدها الأحداث الدموية، التي لطالما حرمتهم من أبسط حقوقهم، وهي الكهرباء والماء والعيش الكريم، الذي أصبح شعارا متداولا في أخبارٍ أخرى.
ولكن مع هذا كله تبقى بعض الصور الأخرى، ترسم نفسها على طريقة ” الفزعة الليبية” وهذا ما ترجمته الصور التي نشرها روّاد التواصل الاجتماعي وتعاطيهم مع الأزمات التي يُعانيها الفنان الليبي، في الداخل والخارج، وخصوصا مع ما حدث للفنان محمد حسن، الذي تفاعل معه الليبيون بكل أطيافهم، وتعاطفوا مع الأزمة الصحية التي يمرّ بها، نتيجة لوعكة صحية، ألزمته الفراش في مصحة الخضراء بتونس العاصمة.
كل هذا وأكثر، يأتي بعد الأزمة الخانقة التي تعرّض لها الليبيون نتيجة الصراعات السياسية والعسكرية، التي لم تهدأ طيلة سنوات، ما جلعهم يسألون أنفسهم عن المستفيد، وعن المتضرر.. ولماذا يختلف أبناء الوطن الواحد؟
ولأن ليبيا أصبحت تتعافى من الإرهاب وأنواعه، يرى بعض المتابعين للشأن العام في الشارع، أن الخطوة الجديدة التي ينبغي على “أهل ليبيا” اتخاذها هي أن يتجاوزوا أزماتهم وأن يصنعوا لأنفسهم فُسحة حقيقية، تضمن التعايش السلمي، وأن يتقّبلوا الرأي المخالف لبعضهم.
ولا تنتهي التفاصيل الصغيرة في هذه الصور، فثمّة ملامح تكشف عن نفسها، أمام الملأ وتنشر رسائلها لمن يتصدّر المشهد ويعبث بآخر سلاح لليبيين ..”الفزعة” .