“الصناعات الجلدية”.. موروث ليبي مُهدد بالاندثار
الحاج قاسم البخاري يدر وابنه محمد، من عائلة تشتهر في مدينة غدامس باتقانها حرفة الاسكافي وصناعة المقتنيات الجلدية والمطروزة بالحرير، حيث توارثوها أبا عن جد.
ومن أهم الصناعات الجلدية بمدينة غدامس، صناعة البلغة الغدامسية المطروزة بخيوط الحرير.
وحيث يتشارك النساء و الرجال بإبراز وإخراج هذه المقتنيات الجلدية الرائعة، نجد أن هذه الحرفة تطورت ودخلت عليها الاكسسوارت الحديثة، وأصبحوا ينتجون الميداليات الجلدية والحقائب النسائية الجميلة، ومحافظ اليد الصغيرة واغلفة مناديل الورق.
لكن هذه الحرفة مهددة بالاندثار، حيث أصبحت المواد المستعملة في صناعة الجلد غالية وباهظة الثمن، بالإضافة إلى ندرتها وعدم وجودها في السوق المحلية.
وللخروج من هذا المأزق، لابد من تدخل الدولة وذلك بتشيجع هولاء الحرفيين ومد العون لهم ومدهم بالمواد المطلوبة أو مساعدتهم باستيرادها من الخارج، كما لا بد من تشجيع الشباب على ممارسة هذه الحرف بمنحهم فرصا وتمويلهم بالميزانيات لإقامة مشاريع صغرى لإحياء هذه الحرف لضمان استمرارها وعدم اندثارها.