الصلح لـ”البلاد”: سعر الصرف الجديد مؤامرة على الاقتصاد الليبي
فتحت حلقة برنامج (البلاد)، السبت ملف تطورات المسار السياسي وآمال تشكيل حكومة مدنية موحدة، إضافة إلى الجدل المُثار حول سعر الصرف الجديد وأبعاد هذا القرار، وكذلك آخر مستجدات وباء كورونا حول العالم.
حكومة مدنية واحدة
يقول عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي: “الشيء الواضح أمامنا في الوقت الحالي أن دور مجلس النواب ومجلس الدولة على وشك الانتهاء، والجميع الآن يلعب في الوقت الضائع” بحسب قوله.
وأشار إلى أن تركيز المجتمع الدولي والبعثة الأممية في هذه المرحلة ينصب على عمل لجنة الـ (75 )، وتهيئة البلد للانتخابات القادمة يوم 24 ـ 12 ـ 2021.
وطالب “لنقي”، بضرورة تغيير كل من هم في المشهد السياسي الحالي. وأضاف: “أن مسار غدامس هو المسار الحقيقي أو المحاولة لالتئام مجلس النواب. ليعود من جديد يلعب دوره التشريعي والرقابي الذي ضاع منذ حوالي ست سنوات. هذه المحاولة لا علاقة لها بعمل لجنة الـ(75)، هذه اللجنة أمر واقع ولا يستطيع أي مسار آخر منافستها. مجلس النواب يحاول الآن عقد جلسة كاملة النصاب في محاولة منه لتغيير اللائحة الداخلية لتنظيم عمله لكن هذا لا يؤثر على عمل لجنة الحوار السياسي الليبي”.
وقدّم “لنقي”، الشكر لمسار غدامس لمحاولتهم المساهمة في تهيئة الظروف للاستحقاقات الديمقراطية القادمة.
وحول مدى اهتمام المجتمع الدولي بتحقيق تسوية سياسية في ليبيا وإنهاء حالة الصراع، فيقول: “أنا دائما متفائل، ولكن الدول الإقليمية والدولية تريد حكومة واحدة تبسط سيطرتها على كامل التراب الليبي. لكي تستطيع التفاهم معها على مصالحها في ليبيا. هذه المصالح لا شك في أنها مصالح مشتركة بين الدولتين. يريدون حكومة واحدة يُوقّعون معها اتفاقيات ومعاهدات. حكومة حقيقية تُمثل الشعب الليبي. لديها مؤسسة عسكرية موحدة تخضع لهذه السلطة المدنية”.
وتابع: “في الوقت الحالي متمسك بلجنة الـ (75 ) للخروج بنتائج مرضية تتمثل في حكومة واحدة”.
المواطن وسعر الصرف الجديد
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور علي الصلح أن سعر الصرف الجديد (4:48) ليس في صالح المواطن. وأضاف: “لو نعود للخلف سنجد أن أعضاء المركزي أكدوا في الماضي أن السعر التوازني هو (3:90)، اليوم ماذا حدث في الاقتصاد الليبي؟ إن هذا السعر في الاقتصاد الليبي غير توازني، نحن جرّبنا النموذج الخاص بتحقيق سعر صرف في الاقتصاد الليبي وكما نعلم أن سعر الصرف هو سعر الأسعار في أي دولة. أي أنه عند هذا السعر يتم تسعير الأسعار في الدولة. وبالتالي السوق الوهمي الذي حدث سابقا (6 )، (7) ثم انخفض إلى بعد إعلان السعر”.
مؤامرة على الاقتصاد
وأفادنا “الصلح”، أن الشيء الإيجابي الذي حدث إنه تم توحيد سعر الصرف لجميع الأغراض، إضافة إلى اجتماع إدارة المركزي بعد ست سنوات من القطيعة. هذا المجلس الذي فشل في إدارة السياسة النقدية في ليبيا وبامتياز وفشل في إدارة الأموال والمحافظة عليها.
وأوضح: “في العادة سياسات سعر الصرف لها شروط وهي استقلالية البنك المركزي، والإعلان عن السعر المستهدف والمعلن وكيفية اتخاذ هذا الإجراء والقرار”.
وأشار إلى وجود بعض السلع الأساسية التي سيشعر المواطن بارتفاعها. وهذه السلع ستؤدي إلى ارتفاع في المستقبل على سعر الصرف. وبالتالي بعد عدة سنوات يعود سعر الصرف إلى سعر جديد وسيكون تبرير المركزي أن الميزانية الجديدة التي تحددها وزارة المالية هي السبب.
ورأى الصلح أنه عند ارتفاع الأسعار فإن النمو الاقتصادي يرتفع بالسالب وليس بالموجب. مضيفاً: “وهذا في اعتقادي مؤامرة على الاقتصاد الليبي”.
لقاح كورونا
أكد الطبيب الليبي سالم الهمالي أن الدراسات المعمولة قياسا لكل الأمراض من نفس النوع ابتُكرت لها علاجات. لذلك نأمل أن يحقق اللقاح الغرض منه، المعروف أن وباء كورونا أربك العالم كله، اليوم يوجد عشرات من اللقاحات ولكن الذي وصل إلى مرحلة متطورة من التجارب وحصل على موافقة من هيئات الرقابة على الأدوية لقاح (فايزر).
ولفت إلى أن هذا اللقاح يخفض أعراض المرض بفعالية تصل إلى 95٪، وأثبتت الدراسات أن الذين أخذوا اللقاح تكونت لديهم أجسام مضادة وفي ذات الوقت لم تحدث لهم مضاعفات كبيرة.
وأوضح “الهمالي”، أن أخذ اللقاح لا يغني نهائيا عن المعايير الوقائية السابقة كمسألة التباعد الاجتماعي والاحتفاظ بالكمامة.