“الصخيرات”.. “يُرافق” الليبيين بـ2018 “رغم اللاءات”
عبدالعزيز محمديين
يفيق الليبيون اليوم، وقد أُذن للعام الثالث من عمر الاتفاق السياسي للانطلاق، وهذا هو مُجرد “عيد ميلاد” لذكرى توقيع الأطراف الليبية على الاتفاق في 17 ديسمبر العام 2015 في مدينة الصخيرات المغربية، وفق مجلس الأمن الدولي.
وبعد أن دار جدل واسع بين الأوساط الليبية وغير الليبية، مؤخرا حول الوضع القانوني للاتفاق بعد هذا التاريخ، جاء الحسم من مجلس الأمن في بيان “ليلة الخميس”، مؤكدا أن الاتفاق مُتواصل حتى نهاية المرحلة الانتقالية وأنه سيبقى الإطار الوحيد لأي تسوية في البلاد، مُعتبرا بالوقت ذاته أن الحديث عن نهاية الاتفاق يُهدد العملية السياسية المدعومة من الأمم المتحدة.
ومع أن ليبيين عبروا عن امتعاضهم من الاتفاق السياسي” كونه لم يأت بأي حل ملموس “للواقع المرير” الذين يعيشونه منذ 7 سنوات، إلا أن البديل بنظر أوساط سياسية ودولية سيكون “أشد وطأة” من أوضاع اليوم، مطالبين الليبيين بالصبر والتأني كون الأزمة الليبية “مُعقدة” وحلها يحتاج إلى جهد كبير وتنازلات لم تُقدمها أطراف الحوار.
“لا بديل عن الاتفاق السياسي”، هي الرسالة التي تُرفع أمام الليبيين كلما زادت حدة خلافاتهم، كون ما تم إنجازه في الاتفاق السياسي لا يمكن “نسفه” وترك البلاد في فوضى أكبر، وأيضا من المستبعد أن تتوصل الأطراف الليبية إلى اتفاق آخر يكون بديلا للحالي، وفق بعض التبريرات.
في محصلة أسبوع أو أكثر من الجدل، سيكون الاتفاق “رفيقا” لليبيين خلال العام 2018، وبالتوازي معه يُباشر المبعوث الأممي إلى ليبيا زياراته “المكوكية” لحشد الدعم حول خطة الأمم المتحدة التي بات من المؤكد أن أولى خطواتها “لم تُنجز”، وفق متابعين، مرجحين أنه سيقفز إلى الخطوة الثانية وهي “المؤتمر الوطني الجامع”، وفي الوقت ذاته تجري التحضيرات على قدم وساق للإعداد إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام المقبل، مع وجود تخوف من “قلة الحماس” ببعض المناطق الليبية التي تتخوف من أن يُعاد تدوير “الوجوه الحالية” وبالتي نكون “زي ما مشينا جينا”.