نشر في: 24/04/2020 - 11:40
تقرير 218
جدل مستمر أشعل حرب تصريحات بين الولايات المتحدة والصين، يتعلق بمصدر فيروس كورونا، ففي الوقت الذي لا ينفك فيه المسؤولون الأميركيون وفي مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، يكيلون الاتهامات لبكين بتصنيع الفيروس في مختبراتها، أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، فضيلة الشايب أن منشأ الفيروس المفترض هو الخفافيش.
وقالت الشايب أن الفيروس انتقل منها إلى الإنسان عبر وسيط، منوهة بأن جميع الأدلة المتوفرة، تشير إلى أن أصل هذا الفيروس حيواني، ولم ينتج أو يتم التلاعب به في المختبرات.
وشددت على ضرورة معرفة الكيفية التي انتقل بها الفيروس من موطنه البيئي وهو الخفافيش إلى البشر، لأنه من الواضح جدا وجود وسيط نقله، مشيرة إلى أن المنظمة، وانطلاقا من أهدافها العلمية وتركيزها على الحقائق وليس على النظريات، تعمل بالتعاون مع البلدان الأخرى على تحديد طبيعة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، وشكلت لهذا الهدف العديد من مجموعات الخبراء، كما ذكرت بأن 70% من الفيروسات الجديدة مصدرها حيواني، من بينها فيروسات إيبولا والطاعون وكورونا.
وفي سياق متصل، وضمن جهودها للحد من تفشي وباء كورونا، والتوعية بأساليب مكافحته، حذرت منظمة الصحة العالمية، من “استغلال” شركات السجائر للأزمة من أجل زيادة الترويج لمنتجات التبغ، وأشارت في تغريدة لها إلى الضغط الذي تمارسه تلك الشركات للتلاعب في صناعة القرار من أجل إدراج متاجر التبغ على أنها ضرورية، متهمة تلك الشركات بتعريض حياة الناس إلى خطر أكبر، فالدخان ليس ضروريا، في الوقت الذي يفترس فيه فيروس كورونا الرئتين، ما يعرض المدخنين لأعراض أكثر حدة حال إصابتهم بالفيروس، ما يقلل من فرص نجاتهم.
منظمة الصحة سبق وحذرت في نهاية مارس من أن التدخين يزيد أيضا من فرص نقل الفيروس ودخوله للجسم عبر ملامسة اليد للفم، وكذلك عملية تبادل السجائر من شأنها تعزيز فرص العدوى، مجددة دعوتها للمدخنين بالاستفادة من هذه الجائحة والإقلاع عن العادة السيئة.