أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات جديدة من استخدام عقاقير معينة، دون اختبارات موثقة في علاج فيروس كورونا المستجد، ولفت المدير التنفيذي للمنظمة، مايك راين، إلى أنه على الرغم من إشارة بعض الدراسات إلى احتمال تأثير بعض الأدوية المجربة على بعض وظائف الجسم لبعض المرضى، فإنه ليس هناك حتى الآن علاج مثبت لفيروس كورونا، داعيا إلى تجارب موحدة للخروج بتوصيات دقيقة حول الفيروس، وشدد في الوقت ذاته على ضرورة أن تعزز كل دولة جاهزية نظامها الصحي للتعامل مع مراحل تفشي كورونا المقبلة.
وأضاف راين أن الاستخدام واسع النطاق للأدوية المجربة حاليا يحرم مستهدفيها الأساسيين من الحصول عليها، وقد يفضي إلى مضاعفات مع بعض المرضى، منوها بأن أولوية المنظمة حاليا تجنب موت المصابين بالفيروس، تزامنا مع استمرار الأبحاث الهادفة لإيجاد علاج أو لقاح، كما نصح بعزل كافة الحالات المشتبه بإصابتها في المستشفى لأن العزل المنزلي قد ينفع إذا كان هناك وعي تام بكيفية إدارته. في حين أكدت المنظمة على أن القيود على حركة التنقل وغلق المطارات لا يمنع انتقال الفيروس لكنه يحد من انتشاره.
بدورها أوضحت عالمة وبائيات الأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، أن التباعد الاجتماعي ولزوم البيت يمنح بعض الوقت لأنظمة الرعاية الصحية لتقديم الأفضل وتعزيز جاهزيتها.
وفي هذا السياق، أكد المدير العام للمنظمة تيدروس أدحانوم غيبريسوس، أن أفضل دفاع للحد من تفشي الفيروس هو متانة النظام الصحي، منوها بمجموعة إرشادات وضعتها المنظمة تتناول إجراءات فورية هادفة ينبغي على البلدان تطبيقها على الصعيد المحلي والمناطقي والوطني لإعادة تنظيم خدماتها الصحية وإتاحتها للجميع وبصورة أساسية للفئات المستضعفة، والامتثال لأعلى المعايير الاحتياطية، لا سيما ممارسات النظافة الصحية، وتوفير الإمدادات اللازمة للعاملين في المجال الصحي.