“الصباح التونسية” تُقلّب أوراق ملف فتحته 218
في تقرير مطوّل لصحيفة “الصباح” التونسية، فُتح ملف أطفال “داعش” بعد أن تناولته قناة “218” الأسبوع الماضي في برنامج البلاد، لتحرك أوراقه وتلفت النظر إلى هذه القضية المنسية أو التي يحاول المسؤولون في تونس التغاضي عنها، وجهت الصحيفة التونسية اتهاما مبطنا للسلطات التونسية بالتخلي عن أبناء تونس، معتبرة هؤلاء الأطفال مجرد ضحية للظروف التي لا يد لهم فيها بأي شكل من الأشكال.
أما السلطات والجهات الرسمية في البلاد فلازالت تصم آذانها ولا تريد أن تتبنّى هذا الملف الإنساني، حتى أن الصحيفة اتهمت المسؤولين في تونس بالتهاون في هذا الشأن، وترك مصير أطفال تونس في دولة مفتوحة على كل الاحتمالات، ولا يخفى على أحد أن تونس اعتادت رمي الكرة في الملعب الليبي دائما في كل ما يتعلق بتنظيم “داعش” والإرهاب، غير أن الغريب هو أن جرائم التنظيم في ليبيا كان جلّها بأيدي تونسيين، بينما لم تسجل حالة واحدة لاعتداء إرهابي في تونس من أي ليبيين.
خفايا كثيرة يضمها هذا الملف، إذ تقول شهادات مسربة إن لبعض الجهات الأمنية في الدولة يد في كل ما يحدث، حتى أن البعض أفاد بتسهيلات تقدمها جهات أمنية تونسية للمنتمين إلى التنظيم الإرهابي الراغبين في عبور الحدود إلى ليبيا، ليؤدي هذا إلى تسرّب المقاتلين التونسيين إلى الأراضي الليبية عندما كانت “سرت” و”بنغازي” مرتعا خصبا للإرهاب قبل أن تتحرّرا أخيرا، ليبذر هؤلاء بعد موتهم أطفالا يبدو أن وِزر آبائهم سيطاردهم إلى الأبد.