“الصالون الثقافي الأسبوعي”.. “سرت” تعثّرت ولم تقع
بعد أن كانت ساحة حربٍ لسنوات طويلة، تبدأ “سرت” اليوم رحلة التعافي بعد أن نفضت عنها غبار الإرهاب، لتنظم المدينة العديد من النشاطات التي من شأنها أن تعيد الحياة فيها سيرتها الأولى، ومنها “الصالون الثقافي الأسبوعي” الذي انطلق لتكون الجلسة الأولى منه بعنوان “الآثار النفسية للحروب على الأطفال”، وحضر الجلسة كل من مدير مكتب الثقافة والمجتمع المدنى في سرت “علاء فكرون” وعدد من مدراء المكاتب والأقسام بقطاع الثقافة وعدد من الكتّاب وأعضاء هيئة التدريس الجامعي في المدينة وعدد من الإعلاميين والمثقفين، وقد استُعرِضت في هذه الجلسة أساليب التعامل مع الأطفال أثناء الحروب والصراعات، ومعالجة الآثار بعد الحرب.
وقدمت “فاطمة مفتاح فرج” ورقة أوضحت فيها أن الأطفال هم أكثر فئة تتأثر بالصراعات والحروب و قد تتحول حالاتهم إلى أزمات نفسية مزمنة، وما يعيق الكشف عما يعيشه الأطفال هو عدم قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم وحالاتهم النفسية التي يمرون بها، خاصةً إذا لم يتمكن الأهل أو البيئة المحيطة بهم من احتواء هذه الحالات ومساعدة الطفل على تجاوزها، وكان كل هذا بمشاركة فاعلة من كل المشاركين في الجلسة من أساتذة ومهتمين، وفي الجزء الثاني من الصالون قدم “سليمان الشاطر” عضو هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة سرت ورقة عن الحلول المقترحة لمعالجة الآثار النفسية للحروب على الأطفال والسبل الكفيلة بمعالجتها، وفي ختام جلسة الصالون اتُّفق على أن تكون الجلسة المقبلة في الثاني من “نوفمبر”، وستكون عن “تأثير الثقافات الأخرى على الهوية الليبية”.