الشريف لـ218: “برقة” ضد التقسيم.. ولكنها تريد حقوقا
قال رئيس المكتب السياسي لقبيلة العبيدات، الشيخ الطيب الشريف، في لقاء خاص مع قناة 218، إن دور القبيلة ممكن أن يكون إيجابيا أو سلبيا وهذا يعتمد على من يقوم بهذا الدور، مؤكدا أن روابط القبيلة تختلف عن الروابط الحزبية والتنظيمات الأخرى وفي ليبيا تلعب القبيلة دورا وطنيا مميزا بجميع العصور.
وأكد الشيخ الشريف أن جميع التنظيمات السياسية لم تستطيع استبدال القبيلة التي أصبحت ملجأ للمجتمعات وأصبحت تضم هياكل مدنية وسياسية وثقافية، وأن القبيلة أصبحت الآن عصرية ويمكن أن ينضج دورها ويكون دورها إيجابيا وبهذه الحالة ستكون أقوى من أي تنظيمات أخرى.
وبمواصلة حديثه عن إيجابيات القبيلة في ليبيا، أشار الشيخ الشريف إلى أن القبيلة في ليبيا تصدت للعثمانيين والإيطاليين وأسقطت النظام السابق والآن تقاوم الإرهاب وقضت عليه، كما أنها قادرة الآن على جمع شمل البلاد ولا يمكن الاستغناء عنها في بناء ليبيا.
ورأى الشيخ الشريف أن ليبيا تعيش الآن حالة “مجاعة من أجل الوصول للسلطة”، ذاكرا أن من يريد أن يبني ليبيا بشكل صحيح عليه الاتجاه إلى القبيلة، مؤكدا أنه لو اجتمعت القبائل الليبية تحت إشراف دولي صحيح شفاف ستنتهي الأزمة.
وقال رئيس المكتب السياسي لقبيلة العبيدات، الشيخ الطيب الشريف، إن العادات والأعراف القبلية هي عامل مساعد للقضاء وامتازت عليه بأنها تُرضي طرفي المشكلة، حيث أن القضاء يعطي العرف الناضج جانبا كبيرا في حل المشاكل. مضيفا أن الناس عندما تشعر بغياب الدولة والمؤسسات القانونية تلجأ للقبيلة للتخلص من الظلم، لكن بعد أن تعيد الدولة بناء نفسها سينتهي هذا الدور.
وبين أن تجربة السبع سنين الماضية كانت مريرة جدا وأدت إلى سلبيات كثيرة وتوسعت الهوة بين الأطراف، وأن الحل يكون بمعالجة جميع المظالم والأخطاء وعدم تكرارها وإعادة الأمور إلى نصابها، مشيرا إلى أن المصالحات الوطنية بين القبائل لا تحل أزمة ليبيا لأن مشاكلها أعمق بكثير ولها جوانب عديدة.
وأكد الشيخ الشريف “عندما أقول (أنا برقاوي) فأنا لا أنادي بتقسيم ليبيا أو للإنفصال، فهذه هوية وتاريخ ولا يجوز إلغاؤه”، موضحا أن المطالبة بالحقوق والشراكة لا يعني تقسيم ليبيا.. والذي لا يريد إعطاء الحقوق هو الذي يريد التقسيم”.
وذكر على سبيل المقارنة بين طبرق وطرابلس، أن مصرف التنمية والإعمار ميزانيته 62 مليارا، نصيب برقه منه 215 مليونا فقط، وأيضا بند الرواتب السنوية لطرابلس 19 مليارا ولبرقة 1.5 مليار وفزان 700 مليون.
وجدد التأكيد الشيخ الشريف أن برقة ضد تقسيم ليبيا ولن تفرط بأي مدينة ولكنها تطالب بحقوق ومساواة.
وبشأن الوضع العسكري في درنة، قال الشيخ الطيب الشريف إن تجنب الحرب في درنة يتوقف على الإرهابيين بداخلها، والجيش قادر على حسم الموقف لكنه يريد الحفاظ على حياة المدنيين، مضيفا ان المشكلة في درنة ليست مع القبائل وإنما بالتنظيمات الإرهابية التي لا يتجاوز عدد عناصرها 300 شخص ولا بد من تحريرها، مبينا أن درنة مخيرة الآن أمام إخراج الإرهاب منها وبحال عجزوا فليخرجوا وسيدخل الجيش ليحررها.