“الشاطر” مزارع يواجه الحرائق وتهميش السلطات
الزنتان .. الزراعة الموسمية بين الحرائق وغياب المسؤول
تقرير|218
شكلت الحرائق ظاهرة عامة هذا الموسم وتكررت بشكل مستمر والتهمت فيما التهمت حقول الشعير وبينها جزء صغير من حقل عبدالحميد الشاطر.
يحاول الشاطر من مدينه الزنتان حصاد 7 هكتارات زرعها –”في الضاحية الشرقية في المدينة وتحديدا في منطقة العماري بالقرب من غابة الكشاف”- في ظل انعدام اليد العامله وعدم توفر الآلات الخاصة بحصاد “الزرع” في موسم عامر بسنابل الشعير في هذا العام المطير.
يأتي “الشاطر” كل صباح رفقه طفليه الاثنين ليقضي النهار بأكمله مقسماً إياه نفسه إلى فترات تبدأ من السابعة صباحاً وحتي العاشرة حيث يتناول افطاره في أرضه إلى أن تتعامد الشمس مع الأرض عند الظهيرة فيلجأ إلى استراحة صغيرة لقضاء القيلولة.
استطاعت الزراعة البعلية المعتمدة على مياه الأمطار في ليبيا أن تكون رافداً في اقتصاد الاكتفاء الذاتي وأن تصمد في وجه كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد دون انتظار أي مساعدة من السلطات الزراعية الغائبة شأن كل أجهزة الدولة المتشظية في ثنائيات تتقاسم الميزانيات دون ظهور ملمح نجاح واحد يُذكر.