الشارع يترقب تطبيقا حقيقيا للترتيبات الأمنية
تمر قرابة ثلاثة أعوام على الاتفاق السياسي الذي نص على تطبيق ترتيبات أمنية بدءا بالعاصمة وصولا إلى خروج المجموعات المسلحة من كل المدن الليبية، لكن ذلك لم يحدث.
ويحاول المجلس الرئاسي وليد اتفاق الصخيرات، اليوم تطبيق هذه الترتيبات عن طريق لجنة تبحث خطة لمنطقة طرابلس الكبرى، بعد أن طوى النسيان اللجنة الأولى المشكلة في مطلع يناير من عام 2016.
وأبدى المجلس ممثلا في رئيسه فائز السراج وسط غياب بقية الأعضاء، موافقته على ما اقترحته اللجنة من خطط خلال آخر اجتماع معها يوم السبت، بشأن تسليم المواقع للقوة المشتركة وغيرها من إجراءات، مشيرا إلى أن ما يمضي على طرابلس، سيطبق على بقية المدن الليبية.
ورحبت في المقابل البعثة الأممية بخطة اللجنة، التي قالت إنها تنص على انسحاب المجموعات المسلحة من المؤسسات السيادية واستبدالها بقوات نظامية، حاثة الرئاسي على المصادقة على الخطة لبدء تنفيذها.
وفي المسافة الواقعة بين محاضر الاجتماعات، وطاولات صنع القرار، وبين الشوارع والسلاح، تقع الكثير من الاحتمالات، وتمضي ساعات انتظار طويلة، حتى تصبح التوقيعات والأختام، أوامر منفذة.