السيسي: لن نتهاون مع الجماعات الإرهابية في ليبيا وداعميها
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أن استقرار ليبيا من أمن مصر القومي، وأن “مصر لم ولن تتهاون مع الجماعات الإرهابية ومع من يدعمها”.
وجاءت تصريحات السيسي خلال مشاركته في اجتماع مجموعة الاتصال الأفريقية حول ليبيا على مستوى رؤساء الدول والحكومات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بمشاركة رئيس جمهورية الكونغو ورئيس المجموعة، “دنيس ساسو نجيسو”، ورئيس جنوب أفريقيا، وممثلي عن رئيسي الجزائر وتشاد، فضلاً عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، وممثل عن سكرتير عام الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، في بيان، إن الاجتماع تناول التباحث بشأن آخر تطورات القضية الليبية، وسبل التنسيق وتعزيز الجهد الأفريقي المشترك لتسويتها.
وجدد السيسي، في كلمته خلال الاجتماع، “موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية والمتمثل في ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة، والحفاظ على سيادة ليبيا وأمنها ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى الدعم الكامل لإرادة الشعب الليبي واختياراته، ورفض التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية الليبية، آخذاً في الاعتبار أن استقرار دولة ليبيا الشقيقة يعد من أهم محددات الأمن القومي المصري”.
وشدد السيسي على “أهمية إيلاء مكافحة الإرهاب في ليبيا أولوية خاصة من قبل الجانب الأفريقي، لما يمثله من تهديد لاستقرار وأمن دول الجوار الليبي والقارة الأفريقية ككل، مؤكداً أن مصر لم ولن تتهاون مع الجماعات الإرهابية أو الأطراف التي تدعمها مهما كانت الظروف”.
وأكد السيسي مساندة مصر لجهود الاتحاد الأفريقي في حل الأزمة الليبية، مشيراً إلى أهمية تحقيق التكامل والاتساق بين الجهود الأفريقية والأممية والدولية في ليبيا، فضلاً عن ضرورة التنسيق بين الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية بشأن جهود حل القضية الليبية كونها تعد قضية عربية أفريقية بالأساس.
ووفق بيان المتحدث، فقد شهد الاجتماع التوافق حول استمرار مجموعة الاتصال في جهودها لتسوية الأزمة الليبية، وذلك بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، خاصةً ما يتعلق بتطبيق مخرجات مؤتمر برلين في هذا الشأن، وذلك بهدف العمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة، فضلاً عن إدانة استمرار التدخلات الخارجية في ليبيا.