“السياحة”.. كنوز ليبيا المفقودة
في ظل الاضطرابات الواقعة على ليبيا منذ 8 سنوات، تهمّش دور السياحة بشكل كبير رهبة من الأحداث الحاصلة والأجواء التي يسودها القلق، وغفل الكثير عن وجود أجمل المناطق التي تحتضنها الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
ومن أبرز الأماكن الأثرية التي ربما لم يسمع عنها الكثيرون بسبب فقر البلاد للترويج الإعلامي السياحي هي منطقة جبل واو الناموس التي يشبهها الزوار بـ”قطعة من سطح القمر سقطت على الأرض”، وهو جبل بركاني يقع في جنوب وسط ليبيا، ويعتبر من أكثر مناطق العالم غرابة كونه يتربع على صفيح بركاني خامد ذي صخور بازلتية سوداء.
ويحتوي جبل واو الناموس على عدد كبير من البحيرات المتعددة الألوان المنتشرة على سفحه مع النباتات كالقصب والخيزران والأشجار الموجودة قربها كالنخيل والآثل، ويبلغ ارتفاعه 575 مترا، وتمتد فوهته على مسافة تقدر بين 10 إلى 20 كيلومترا.
ولا تقتصر جبال وندرة الأماكن السياحية في البلاد على هذا الجبل بل تحتضن ليبيا كما كبيرا من الآثار الرومانية وتعتبر الدولة الأكبر في اقتناء هذه الآثار بعد إيطاليا، فهي تمتلك أطول ساحل أفريقي مطل على البحر الأبيض المتوسط، يبلغ طوله نحو 1935 كيلومترا الى جانب ضمها أكبر صحراء عجيبة على مستوى العالم، والتي تعد نقطة جذب للسياح الهواة لرحلات السفاري، بالإضافة إلى مناطق خلابة لا تعد ولا تحصى، وهذا ليس بغريب في دولة تبلغ مساحتها ما يقرب من 1.8 مليون كيلومتر مربع ومصنفة رابع أكبر دولة مساحة في أفريقيا.