السودان يحذر من تداعيات خطيرة للصراع المسلح في إثيوبيا
دعا مجلس الأمن والدفاع السوداني، مساء أمس الاثنين، كافة الأطراف في إثيوبيا إلى التعاطي الهادئ والحكيم مع الأزمة المتفجرة، واللجوء إلى الحلول السلمية وضبط النفس.
وعقد مجلس الأمن والدفاع، جلسته في القصر الجمهوري، برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، تناول تطورات الأحداث في إثيوبيا.
وقال وزير الدفاع السوداني، اللواء ياسين إبراهيم، إن السودان يشعر بقلق بالغ إزاء ما يجري في إثيوبيا، ويتخوف من التداعيات التي ستترتب على تصاعد وتيرة القتال في الجارة التي يتنازع معها بخصوص ملف “سد النهضة”.
وناشد المجتمع الدولي والقوى الإقليمية المؤثرة على سرعة التحرك من أجل ضمان عودة الاستقرار وتقوية أجواء السلام في دولة إثيوبيا.
وكشفت مصادر إثيوبية إن الصراع المتصاعد في إقليم “تيغراي” أسفر عن مقتل المئات، حيث أعلن مسؤول عسكري في منطقة “أمهرة” المجاورة لتيغراي، وفق “رويترز”، أن المواجهات الدامية التي شهدتها منطقة “كيراكير” في الإقليم قد خلّفت مقتل نحو 500 من قوات “تيغراي”.
هذا وقد كشف شهود عيان، أن أربعة أسر إثيوبية إضافة إلى 30 من أفراد الجيش الاتحادي الإثيوبي عبروا الحدود بأسلحتهم إلى منطقة “اللقدي” الحدودية شمال شرق ولاية “القضارف”، يوم الاثنين.
وأضافوا أن أعدادًا كبيرة من الإثيوبيين الآخرين الفارين من الصراع عبرت الحدود إلى مناطق ريفية في محلية “الفشقة” في “القضارف”.