السودان.. مقتل 7 محتجين برصاص قوات الأمن وجهود دولية للتهدئة
في أحد أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للجيش في السودان عقب قيامه بانقلاب في الخامس والعشرين من أكتوبر؛ لقي 7 محتجين حتفهم أمس برصاص قوات الأمن؛ وفق ما أفاد به مسعفون، الأمر الذي من شأنه أن يعمق الفجوة بين القيادات العسكرية وحركة الاحتجاج الكبيرة، مما دفع منظمي الاحتجاجات لإعلان إضرابات وعصيان مدني اليوم وغدا في عموم المدن السودانية.
وأفاد شهود بأن قوات الأمن أطلقت زخات من عبوات الغاز المسيل للدموع أثناء منعها لآلاف المحتجين من التقدم صوب القصر الرئاسي في الخرطوم، فيما سقط عدد من الجرحى المدنيين.
وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية، أن القوات أطلقت أيضا الذخيرة الحية وقنابل الصوت، وجرى إسعاف العشرات إلى المستشفيات.
وقال متحدث باسم الشرطة إن بيانا سيصدر في وقت لاحق، مشيرًا إلى أن عدد القتلى 3 فقط.
واعتبر وزير الإعلام السابق فيصل محمد صالح، ما يحدث في السودان الآن جريمة كاملة، مطالبًا العالم الحر بالتحرك، بينما طلبت لجنة أمن ودفاع تشكلت برئاسة المجلس الحاكم، الأجهزة الأمنية “بضبط النفس” وحماية المدنيين.
وأشارت إلى أنها ستؤسس قوة خاصة لمكافحة الإرهاب لمجابهة ما وصفتها “بالتهديدات المحتملة”، دون ذكر تفاصيل.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عن قلقه البالغ إزاء التقارير عن تصاعد العنف ضد المحتجين، مشيرًا إلى أن مساعدة الوزير مولي في، والمبعوث الخاص الجديد ديفيد ساترفيلد “في طريقهما إلى الخرطوم، وسيُجدّدان دعوة واشنطن قوات الأمن لإنهاء العنف واحترام حرية التعبير والتجمع السلمي”.
ويأتي تطور الأحداث هذا في ظل مساع أممية للتهدئة والحوار، يبذلها المبعوث الخاص فولكر بيرثيز، الذي أطلق رسميًا مبادرة يجري بمقتضاها لقاءات ثنائية مع الأطراف المختلفة قبل الانتقال إلى محادثات مباشرة أو غير مباشرة بينها.
وفيما رحب مجلس السيادة بهذه المبادرة واقترح إشراك الاتحاد الإفريقي فيها؛أكد ائتلاف قوى الحرية والتغيير المناهض للانقلاب بأنه سيقبل بالمبادرة إذا كانت ستفضي إلى حكم مدني.