السودان.. مقتل متظاهرين برصاص الأمن خلال احتجاجات مناوئة للانقلاب
شهدت مدن سودانية عدة موجة جديدة من التظاهرات، قتل خلالها ثلاثة محتجين برصاص قوات الأمن، وفق ما ذكرته لجنة أطباء السودان المركزية المتحالفة مع حركة الاحتجاج، لترتفع حصيلة قتلى الاحتجاجات منذ انقلاب أكتوبر إلى 60 قتيلاً.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، في محاولة منها لتفريق جموع المحتجين، الذين حاول بعضهم الوصول إلى القصر الرئاسي في الخرطوم، فيما ذكرت اللجنة في بيانها أن ضحايا أمس سقطوا في مسيرات بمدينتي بحري وأم درمان.
وأفاد شهود أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي وحاولت دهس عدد من المتظاهرين بالعربات المدرعة، في موجة عنف وقمع غير مسبوقة، فيما ذكرت وزارة الصحة بولاية الخرطوم أن قوات الأمن داهمت مستشفى الأربعين في أم درمان، وهاجمت الطاقم الطبي وأصابت متظاهرين، إضافة إلى محاصرتها مستشفى الخرطوم التعليمي وإطلاق الغاز المسيل للدموع داخله،
وفي بحري، سقطت عبوات الغاز على منازل ومدرسة أثناء منع المتظاهرين من الوصول إلى الجسر المؤدي إلى الخرطوم.
وأشارت الشرطة السودانية، في بيان لها، إلى جنوح عن السلمية شهدته التظاهرات، وحالات تعد وعنف من بعض المتظاهرين تجاه القوات الأمنية، منوهةً بوقوع إصابات في صفوف الشرطة والقوات المسلحة.
وأضافت أنه تم اعتقال ستين متهما بأحداث شغب، بينهم ثلاثة أشخاص بتهمة قتل مواطنين في أم درمان.
ومثلما حصل في احتجاجات سابقة؛ انقطعت خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة بصورة كبيرة منذ الصباح، بحسب مرصد “نتبلوكس” لمراقبة انقطاعات الإنترنت.
من جانبه؛ طالب تحالف قوى الحرية والتغيير، الذي كان يتقاسم السلطة مع الجيش قبل الانقلاب، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإجراء تحقيق في ما وصفه بأنه “قتل عمد وهجمات على المستشفيات”.
